نبه المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تداعيات الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن خامنئي قال للمالكي في طهران إن «أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة هو إيجاد قاعدة لوجود بعيد المدى والسيطرة على المنطقة». وتناقض تحذيرات خامنئي إشادة الرئيس الإيراني نجاد ونائبه برويز داوودي بالاتفاقية الأمنية أول من أمس. وكان مستشار للمالكي نقل لـ «الشرق الأوسط» إشادة المسؤولين الإيرانيين بالاتفاقية. وشكك خامنئي في إمكان تطبيق هذا الاتفاق، مؤكدا للمسؤول العراقي أن «الأميركيين لا يقيمون صداقة فعلية مع حلفائهم القريبين في المنطقة، ولا يمكن تاليا تصديق وعودهم». وكان المالكي قد اختتم زيارة إلى طهران بدأها أول من أمس، غلب عليها الطابع الاقتصادي. وقال المالكي أمس خلال الزيارة إنه يتطلع إلى مساعدة إيران في عملية إعادة إعمار بلاده. وأضاف للصحافيين أمس «لقد اتفقنا على إقامة شركة للخدمات مع إيران عندما يصبح العراق مستقرا بشكل كامل، وعندما تبدأ حكومة الوحدة الوطنية عملية إعادة الإعمار». كما أعلن المالكي تأسيس لجنة مشتركة للإشراف على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، يقودها عن الجانب العراقي وزير التجارة عبد الفلاح السوداني وعن الجانب الإيراني وزير الخارجية منوشهر متقي.
كما نقلت وكالة أنباء فارس عن المالكي قوله إن إيران تعد «الشريك الأهم والأفضل للعراق في مختلف أوجه التعاون الثنائي».
جدير بالذكر ان المالكي لم يخلع ربطة العنق لدى لقائه بالمرشد الاعلى الايراني، بخلاف لقائه السابق به في طهران العام الماضي. ويمتنع المسؤولون الايرانيون عن ارتداء ربطات العنق التي تعتبرها طهران شكلا من اشكال الصليب.