الجيش اللبناني: العمل مع «يونيفيل» في الجنوب على ضبط الأمن ومنع دخول أي عناصر مسلحة

بعد إعلان حالة التأهب القصوى في صفوفها

TT

فرض الهجوم العسكري البري الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ مساء أول من أمس السبت، متزامناً مع تحركات وتعزيزات عسكرية اسرائيلية عند الحدود مع لبنان، أجواء من الحذر والترقب على طول الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل، تحسباً لأي طارئ. وحملت التطورات العسكرية الميدانية في قطاع غزة قيادتي قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني على اعلان حالة التأهب القصوى في صفوف جميع الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني لمواجهة التطورات.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان الجيش اللبناني تلقى أوامر مشددة من قائده العماد جان قهوجي بالتصدي لأي عدوان اسرائيلي على لبنان واللبنانيين، والعمل مع قوات «اليونيفيل» على ضبط الوضع الامني في الجنوب اللبناني لمنع دخول عناصر مسلحة الى المنطقة للقيام بعمليات عسكرية مخالفة للقرار الدولي 1701.

وأمس سيّرت القوات الدولية والجيش اللبناني مئات الدوريات المؤللة على طول الخط الحدودي مع اسرائيل لمراقبة الوضع الميداني ولحماية اللبنانيين الذين زاولوا اعمالهم اليومية وخصوصاً المزارعين في الحقول المتاخمة للمستعمرات والمواقع الاسرائيلية، في وقت كانت تجوب دوريات وملالات اسرائيلية طرق المستعمرات والمواقع وسط اجواء من الاستنفار الشديد.

كما علمت «الشرق الاوسط» من مصادر أمنية في جنوب لبنان ان الجيش اللبناني ألغى قبل أيام الاجازات لمئات الضباط والجنود في المنطقة ويعمل على خطين: الاول التنسيق الكامل مع قيادة اليونيفيل لصد أي اعتداء اسرائيلي والخط الثاني مراقبة المخيمات الفلسطينية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية لضبط تحركات العناصر المسلحة التي تعمل خارج قرار القوى الوطنية والاسلامية ـ الفلسطينية، لمنعها من اعطاء ذرائع لاسرائيل للقيام بعدوان على لبنان في مرحلة خطرة يُوصف فيها الوضع في منطقة الشرق الاوسط «بالنار تحت الرماد».