الجيش السري لانكي يعلن بدء «الهجوم النهائي» ضد المتمردين

التاميل يتراجعون إلى الأدغال والحكومة تسمح للصحافيين بدخول مناطقهم

جنود سري لانكيون ينتشرون في بلدة برانثان شمال العاصمة كولومبو ضمن عملية للقضاء على المتمردين التاميل (أ.ف.ب)
TT

كولومبو ـ أ.ف.ب: اعلن الجيش السري لانكي امس انه بدأ «الهجوم النهائي» ضد المتمردين التاميل في الادغال التي تراجعوا اليها. وكان الجيش سيطر الجمعة الماضية على كيلينوشي «العاصمة» السياسية لنمور التاميل في شمال البلاد. ويقوم الجيش بم طاردة زعيم نمور تحرير ايلام التاميل فيلوبيلاي برابهاكاران المتحصن في الادغال. وقال الجنرال جاجات دياس لعدد من الصحافيين نقلوا الى كيلينوشي في زيارة سريعة للمدينة التي انتزع الجيش الجمعة السيطرة عليها من نمور التاميل «سوف نواصل الهجوم في ادغال مولايتيفو حيث يختبئ برابهاكاران. وسوف نطارده حتى النهاية». وقد تعرضت معظم المباني في المدينة لاضرار فادحة او تحولت الى اطلال بعد قصف استمر اشهرا. والبقية الباقية من سكان المدينة هم مجموعة من 22 من التاميل من النساء والاطفال والشيوخ وقد اقاموا في ما بقي من مبنى المستشفى.

وقالت كومالاسينغام توراسيها، وهي فتاة في السابعة عشرة من العمر: «لقد امرنا النمور بالرحيل ولكن اسرتي لم ترد ذلك. وهربنا الى الادغال حيث مكثنا عدة ايام ثم عدنا اليوم» الى المدينة.

ودوت بعض طلقات المدفعية خلال الزيارة التي نظمت للصحافيين ولكن ضباطا قالوا ان التنقلات آمنة في كيلينوشي لان جميع قناصة نمور تحرير ايلام التاميل طردوا من المدينة.

وكانت السلطات السري لانكية حظرت على مندوبي الصحافة المستقلة طوال عامين تقريبا دخول المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الذين يطالبون بالاستقلال ومن بينها مدينة كيلينوشي. وفقد نمور التاميل امس السيطرة على بلدة ثانية حيث سقطت اودوسودان الواقعة على الطريق المؤدي الى مولايتيفو.

ووعد رئيس سري لانكا ماهيندا راجاباكسي في كلمة بمناسبة بداية العام الجديد بان العام 2009 سيكون عام «النصر البطولي» على النمور الذين يقاتلون منذ 1972 في سبيل استقلال شمال البلاد. وبعد ساعات من السيطرة على كيلينوشي، وقع هجوم انتحاري في كولومبو مما ادى الى سقوط قتيلين و36 جريحا.

واعترف الجيش بان نمور التاميل ما زالوا يسيطرون على منطقة مساحتها 40 كيلومترا مربعا في منطقة مولايتيفو الساحلية وفيها بنية اساسية عسكرية. وتأمل الحكومة بعد اختراق جيوب المقاومة الاخيرة في كيلينوشي، في تقويض «دويلة» التاميل في الشمال.

ويقاتل نمور التاميل الهندوس منذ 1972 في سبيل استقلال شمال وشمال غربي سري لانكا التي يشكل البوذيون نسبة 75 في المائة من سكانها. وقتل 70 الف شخص على الاقل في هذا النزاع بينهم الاف قتلوا منذ تجدد اعمال العنف في نهاية 2005 بعد انتخاب الرئيس ماهيندا راجاباكسي.