سلسلة زلازل تهز شرق إندونيسيا وتوقع 4 ضحايا

انقطاع التيار الكهربائي ومخاوف من تسونامي في جزيرة بابوا

TT

هزت سلسلة زلازل اندونيسيا امس، مؤدية الى مقتل 4 ضحايا، مما ادى الى اصدار السلطات الاندونيسية تحذيراً من موجات تسونامي قبالة الساحل الشمالي لجزيرة بابوا شرق اندونيسيا. وقالت وكالة الارصاد الجوية اليابانية ان الهزة ادت الى حدوث موجات تسونامي صغيرة، ضربت الساحل الياباني لكن لم تحدث اضرارا. وقال مركز المسح الجيولوجي الاميركي، ان زلزالا شدته 7.6 درجة وقع على بعد 150 كيلومترا شمال شرقي بلدة مانوكواري، في الجزء الاندونيسي من جزيرة بابوا على عمق 35 كيلومتراً. وقال مسؤول في وكالة الارصاد الجوية الاندونيسية، ان هزات عديدة وقعت في المنطقة خلال الليل. وقال بريادي كاردونو الناطق باسم «مركز ادارة الكوارث» ان وزارة الصحة، اكدت حدوث اربع وفيات من جراء الهزات. وقال تلفزيون «مترو تي.في» ان هناك ستة اشخاص يعالجون في مستشفيات. وقال كاردونو ان مبان دمرت، وانقطعت امدادات الطاقة في المنطقة. وأعلن مسؤولان اندونيسيان ان فندقا انهار في اقليم بابوا الاندونيسي، بعد الهزة الارتدادية التي ضربت المنطقة امس، وسحب ثلاثة اشخاص احياء من تحت انقاض الفندق. وهؤلاء الاشخاص الثلاثة هم نزلاء في فندق «موتيارا» في مدينة مانوكواري وقد نقلوا الى المستشفى. وقال احد افراد طاقم الفندق لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «هؤلاء النزلاء الثلاثة، عادوا الى غرفهم بعد الهزة الارضية الاولى. ولم يخلوا غرفهم اثناء الهزة الارضية الثانية فاحتجزهم الركام في الفندق». وأضاف أن «الثلاثة نقلوا الى مستشفى قريب، ولكن لم تعرف بعد خطورة الجروح التي اصيبوا بها». واوضح ان الفندق، وهو بناء قديم، لم يصمد امام الهزة، مشيرا الى ان الأبنية المجاورة لم تصب الا بأضرار طفيفة.

وبينما الغيت الرحلات التجارية الى المنطقة، اعلنت «وكالة تنسيق الكوارث الطبيعية» انهيار 135 منزلاً ومبنى. واعلن الرئيس الاندنوسي سوسيلو بامبانغ يودويونو امس، التزامه بمساعدة المنطقة في مؤتمر صحافي امس، قائلاً «لقد امرت باتخاذ الخطوات الطارئة لمساعدة اشقائنا ولإعادة الكهرباء والخدمات الضرورية الاخرى» في المنطقة. وانقطع التيار الكهربائي بعد الزلزال بينما هرب سكان المدينة، التي يقطنها 167 الفاً، من المناطق الساحلية خوفاً من تسونامي. وبعد تحذير اولي من احتمال وقوع تسونامي، افادت السلطات الاندونوسية انه من غير المتوقع حدوثها، لكنها طالبت سكان الحزيرة بتوخي الحذر.

ويعد مشروع اندونيسي رئيسي للطاقة، وهو مشروع «تانجوه» للغاز الطبيعي المسيل، الذي تقوده شركة «برتيش بتروليوم» (بي.تي)، قريبا من المنطقة المتأثرة بالهزات، لكن متحدثاً باسم الشركة قال، انه لا يوجد اثر يذكر على العمليات. وقال نيكو كانتر لـ«رويترز»: «انه لا يوجد اثر كبير سوى صدع في مبنى اداري. والعمل مستمر»، مضيفا ان العاملين في عمليات «تانجوه» شعروا بالهزات.