الجيش العراقي يحتفل بالذكرى الـ 88 لتأسيسه.. ووزير الدفاع يؤكد جاهزيته لتسلم الأمن

في احتفال رعاه رئيس الجمهورية وحضره السفير الأميركي وممثل الأمم المتحدة

مسؤولون عراقيون يضعون أكاليل الزهور على نصب الجندي المجهول في الذكرى الـ 88 لتأسيس الجيش العراقي في بغداد أمس (رويترز)
TT

في احتفال متواضع حضره الرئيس العراقي جلال طالباني، احتفل الجيش العراقي أمس بالذكرى السنوية الثامنة والثمانين لتأسيسه. وبدأ الاحتفال بوضع إكليل من الزهور من قِبل الرئيس طالباني، على نصب الجندي المجهول الواقع في ساحة الاحتفالات، التي حضرها كبار الضباط العراقيين والأميركيين والبريطانيين. كما وضع السفير الأميركي رايان كروكر، وممثل الأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا، وعدد من المسؤولين العراقيين، وبعثات دبلوماسية، أكاليل مماثلة.

وقال طالباني «نحن اليوم أكثر تفاؤلا وأملا، لأن العراق الديمقراطي الاتحادي الجديد، سوف يكون نموذجاً في المنطقة، في بناء الديمقراطية ودولة القانون». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الجيش سيبقى السياج الأمين لوحدة العراق وشعبه وأرضه وسمائه».

وبعدها، بدأ عرض للقوات العراقية على وقع الموسيقى العسكرية، أمام منصّة الشرف. ثم استعرض طالباني معدات عسكرية من دروع وناقلات مختلفة توزعت في ساحة الاحتفالات، قبل أن يغادر المكان.

وكانت قوات التحالف قد سلّمت المنطقة الخضراء، حيث النصب التذكاري للجيش، إلى السلطات العراقية، في الأول من الشهر الحالي. وقدمت السلطات موعد الاحتفال الذي يصادف السادس من يناير (كانون الثاني) يومين، بسبب تزامنه مع ذكرى عاشوراء.

وقال وزير الدفاع عبد القادر العبيدي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «هذا اليوم أوضح بأننا نسير بالشكل الصحيح (...) لدينا قدرات على تسلم ملفاتنا الأمنية، ونحن نسير بشكل علمي ودقيق، ووضع بلادنا على الصعيد الدولي جيد».

وحول قدرة القوات العراقية على تولي المهامّ الأمنية في البلاد نهاية عام 2011، وفقاً للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، أجاب العبيدي «بكل قوة، نعم، وقد خطّطنا لهذا الشيء، وسنكون جاهزين لتسلم الملف الأمني نهاية 2011». وتابع «في حال حدوث أسوأ الاحتمالات، سنكون مسؤولين عن حماية شعبنا وأرضنا وسمائنا».

وبالنسبة إلى موعد تسلّم القوات العراقية الملف الأمني في بغداد، قال الوزير «نحن نخطّط لذلك، ونأمل أن يكون منتصف عام 2009».

والجيش العراقي مكوَّن حالياً من 13 فرقة، بالإضافة إلى تشكيلات القوى الجوية والبحرية، وقد بلغ عدده أكثر من 300 ألف عسكري، بحلول نهاية عام 2008. وكان أول لواء في الجيش العراقي هو لواء موسى الكاظم، تأسس في السادس من يناير (كانون الثاني) 1921. وكان الحاكم الأميركي على العراق بول بريمر، قد حل الجيش السابق في مايو (أيار) 2003.

وتعوّل الولايات المتحدة على القوات العراقية لتحل محل جنود التحالف الذين سينسحبون من المدن والبلدات والقصبات منتصف العام الحالي، على أن يكون الانسحاب تاماً نهاية 2011، بحسب الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن. ويُعتبر احتفال هذه السنة هو الثالث منذ عام 2003، فقد جرى الاحتفال الأول في معسكر التاجي التابع لوزارة الدفاع شمالي بغداد في عام 2005، وجرى الثاني في بغداد في عام 2006. وحسب وكالة رويترز، لم يتضمن المهرجان سوى استعراض لعدد محدود من القوات العسكرية العراقية. واصطفّ في أحد أركان الساحة عدد محدود جداً من الدبابات، قسمٌ منها كان يُستخدم من قِبل الجيش العراقي السابق. وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، الذي حضر الاحتفال، لوكالة رويترز «الاحتفالات العسكرية تعبّر عن مدلولات كثيرة ليس الغرض منها استعراض القوة العسكرية». وأضاف «الكل يعرف أن إمكانيات العراق فتيّة، وفيه مؤسسات أمنية ناشئة، تنهض باتجاه بناء قابلياتها وقدراتها».