منظمة التحرير تستنكر بيان رئاسة الاتحاد الأوروبي وتطالب العربَ بالتكاتف ووقف المزايدات

الجيش يقتل فلسطينياً في قلقيلية

TT

قتل الجيش الاسرائيلي، امس، فلسطينيا خلال اشتباكات في قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية ألقى فيها المتظاهرون الحجارة على الجنود، وذلك ضمن سلسلة مظاهرات في الضفة الغربية، مستمرة، ومنددة بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. واصاب الجيش مفيد صالح، 22 عاما، برصاصة في الرأس. وفي رام الله، خرج المتظاهرون منددين ببدء العملية البرية على غزة، وطالبوا بالوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وهتفوا ضد اسرائيل وطالبوا بتنفيذ عمليات من الضفة الغربية انتقاماً لدماء الفلسطينيين في القطاع. وتظاهر الفلسطينيون بينما تداعت قيادة السلطة ومنظمة التحرير لاجتماع طارئ، اكدت فيه ضرورة استمرار انعقاد مجلس الامن من اجل وقف العدوان الاسرائيلي. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، في بداية الاجتماع، «هدفنا الوحدة الوطنية ووقف إطلاق النار بكل اشكاله على شعبنا حتى نلملم جراحه». وأضاف «الآن الوحدة الوطنية هي اقدس ما لدينا»، مجددا دعوته الى حركتي حماس والجهاد لأن ينضما الى اجتماعات المنظمة. وقال «ما زلنا ندعوهما لأن الوقت لا يحتمل الخلافات والمهاترات». واكد ابو مازن، «ان السلطة سعت، وسنسعى لحقن دماء أبناء شعبنا في غزة، وسنتوجه غدا إلى مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان». واضاف «بالرغم من انه لم يصدر عن مجلس الامن شيء، إلا أن هناك ضرورة لاستمرار انعقاده، لنحقن دماء شعبنا، وبالتالي وقف هذا العدوان».

وقال ابو مازن «ان القيادة الفلسطينية تبذل الجهود بشتى الطرق لوقف العدوان على غزة، وسنستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وسنطلب منه ومن الاتحاد الأوروبي أن يضغطوا على إسرائيل لوقف هذا العدوان». وفي نهاية الاجتماع، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع القوى الوطنية لرص الصفوف تحت عنوان «الوحدة ضد العدوان»، والدفاع عن غزة، لوقف «المذبحة الاجرامية».

وقالت المنظمة إن جميع فصائلها تقوم الآن داخل غزة وفي الميدان بدورها في التصدي للعدوان، وأكدت موقفها أن المفاوضات مع إسرائيل لا يمكن استمرارُها ما دام العدوان مستمراً، وجرح غزة نازفا. واضافت «أن وقف المذبحة هو واجب كل وطني فلسطيني مهما كانت آراؤه وأفكاره وانتماءاته، وهي واجب كل عربي وأنظمة وقوى سياسية بدون استثناء، وهي واجب كل الدول التي تسعى الى السلم والعدالة ولا تسعى الى اشعال حروب جديدة في منطقتنا». واستنكرت اللجنة التنفيذية ما جاء في بيان رئاسة الاتحاد الاوروبي حول الوضع في غزة، والذي اكد ان ما تقوم به اسرائيل في القطاع هو «دفاع» عن النفس وليس هجوماً على القطاع. وأكد امين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه، ان ما يحتاجه الفلسطينيون في هذه المرحلة الصعبة؛ الوحدة الوطنية الداخلية،