الجزائر: زروال يبدي رغبة مبدئية لمنافسة بوتفليقة

قال إن شبابا وصلوا للحكم في أميركا فلم لا في الجزائر

TT

أبدى الرئيس الجزائري السابق اليامين زروال رغبة مبدئية في منافسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل (نيسان) المقبل. وجاء هذا بعد دعوات عدة وجهها مناصرون لزروال بالترشح للانتخابات التي يعتقد على نطاق واسع أن بوتفليقة سيترشح لها ويكون المرشح الأوفر حظا للفوز بها.

وقال عضو في وفد مكون من أربع شخصيات التقى الرئيس السابق أخيراً، لـ«الشرق الأوسط» إن زروال أبدى استعدادا للنزول عند رغبة أنصاره بالترشح للانتخابات، لكنه اشترط التأكد من أن قطاعاً واسعاً من الجزائريين يرغبون في ترشحه. ولم يوضح زروال كيف يمكن تحقيق ذلك، فيما يرجح أشخاص قريبون منه أنه يريد أن يرى حملة التأييد بكثافة في صفحات الإعلان بالصحف، ليقتنع أن ترشحه مرغوب به. وذكر زروال لزواره (اثنان من أبناء شهداء حرب التحرير واثنان من المجاهدين فيها): «لست طالب منصب مسؤولية لكنني ابن هذا الشعب، ولا يمكنني أن لا أتجاوب معه إذا استنجد بي». وهذه أول مرة ينقل عن زروال عدم اعتراضه على العودة للحكم.

وتطرق زروال إلى استقالته من الرئاسة عامين قبل نهاية ولايته (1998)، حيث نقل عنه قوله: «لقد اختصرت ولايتي مفضلا فسح المجال لتجذير الممارسة الديمقراطية، والتداول على السلطة لكنني ألاحظ بعد 10 سنوات أن ذلك لم يتحقق»، في إشارة غير مباشرة إلى تمسك الرئيس بوتفليقة بالبقاء في الحكم، بعد أن عدل أخيراً بنوداً في الدستور بينها واحد يمنع الترشح لأكثر من ولايتين. وقال زروال لمحدثيه متسائلاً: «لقد وصل شباب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، فلماذا لا يتم نفس الشيء بالجزائر؟».

إلى ذلك، حددت الجزائر 3 تواريخ لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونقلت الإذاعة الرسمية عن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني قوله أمس إن السلطات اختارت تواريخ 26 مارس (آذار) و2 و9 ابريل (نيسان) المقبلين لإجراء الانتخابات الرئاسية، موضحا أن تاريخي 2 و9 أبريل المقبل هما الأقرب للواقع. وتنتهي ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحالية في 18 أبريل المقبل.