خبراء استراتيجيون يبحثون في السعودية العلاقات في مرحلة الرئيس أوباما

المناقشات تشمل مقترحات هيكلية جديدة لأمن الخليج

TT

بمشاركة خبراء استراتيجيين وعسكريين من الخليج وأميركا، ينطلق في السعودية اليوم، تجمع يبحث في مستقبل العلاقات الخليجية – الأميركية، في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما، وانعكاسات تعامل الإدارة المقبلة في ملفي العراق وإيران.

وسيبحث هذا التجمع الذي سيرعاه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، مقترح هيكلية جديدة لأمن الخليج، قدمه مركز الخليج لأبحاث الأمن البحري، حيث سيشارك في هذه الجلسة، الأدميرال كيفن كوزقريف من القيادة الوسطى في البحرية الأميركية.

وسيناقش المنتدى عبر جلساته، العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، في المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والطاقة، والتعليم والبيئة، وسيشارك فيه نخبة من الخبراء والمهتمين في المراكز البحثية والمؤسسات التعليمية في دول الخليج والولايات المتحدة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» السفير الدكتور فهد العمار مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية السعودي، أنه «سيتم رفع ما سينتج عن هذا المنتدى من توصيات ومقترحات لصناع القرار في السعودية».

وأوضح العمار أنه «من الضروري أن يكون هناك وضوح لمستقبل علاقات دول الخليج مع أميركا في عهد الرئيس الأميركي المنتخب». وقال: «لقد دعونا الأميركيين لكي نسمع منهم، ويسمعوا منا».

وأكد على أنه سيتم التركيز بشكل كبير على موضوع كيف ستتعامل الإدارة الأميركية المقبلة مع ملفات العراق وإيران، ومدى تأثر الأمن الخليجي الإقليمي بهذا الأمر. وسيستمر التجمع الخليجي الأميركي لمدة يومين، وسيناقش 6 موضوعات رئيسية، وسيفتتح بكلمتين لعبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث الذي مقره دبي، والسفير العمار المسؤول الأول في معهد الدراسات الدبلوماسية، كما ستلقى كلمتان أخرتان بالنيابة عن الأمير سعود الفيصل، وعبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الذي سينوب عنه في الحضور أمينه المساعد للشؤون السياسية الدكتور عبد الكريم الحمادي.

وسيشارك الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق لدى واشنطن، رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، في أولى جلسات النقاش التي ستركز على الأمن الخليجي الإقليمي، بما في ذلك العراق وإيران، والسياسة الأميركية في هذا الصدد، كما سيتحدث السفير الأميركي لدى السعودية فورد فراكر خلال الجلسة ذاتها.