تصغير المعدة جراحيا لمعالجة السكري عند الأطفال

نسبة الغلوكوز في الدم انخفضت بـ81%

TT

تعتبر عمليات تصغير المعدة جراحيا من الطرق الناجحة لمعالجة البدانة المفرطة في الولايات المتحدة، إلا أن الأطباء من مستشفى سنسناتي للأطفال نجحوا من خلال العمليات ذاتها في معالجة الأطفال والشباب من داء السكري.

وذكر الدكتور توماس انج لمجلة «الطبيب الألماني»، في عددها ليوم أمس الأثنين، أن الأطفال الذين أخضعوا لعمليات تصغير المعدة تخلوا بعد سنة عن العلاج بالانسولين. وأجريت العمليات في 5 مستشفيات مختلفة لـ 11 طفلا في الولايات المتحدة ونجحت كلها تقريبا في تخليص الأطفال من البدانة والمرض على حد سواء. وشملت العمليات أطفالا من مقياس كتلة جسد 50، أي مفرطي البدانة (162 كغم/ 180 سم طول كمثل) لأن مقياس كتلة الجسد في الإنسان الطبعي يتراوح بين 18.5 ـ 23.

وكان الأطفال البدناء يعانون من اضطراب كبير في عملية الاستقلاب في أجسادهم، وترافق ذلك بالطبع مع ارتفاع معدل الغلوكوز في الدم «السكري ـ 2»، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم. وقاس الأطباء، بعد سنة من إخضاعهم لعمليات تقليص المعدة، أن مقياس كتلة الجسد هبط في عشرة من الأطفال إلى 33 كمعدل، وانخفض جراء ذلك معدل الغلوكوز في الدم بنسبة 81% كما انخفضت نسبة الغلوكوز في دمائهم «على الريق» بمقدار 41%.

واستخدم الأطباء 67 طفلا ومراهقا يعانون من داء السكري كمجموعة مقارنة حيث تم إعفاؤهم من العمليات الجراحية وجرت معالجتهم بالإنسولين. وأتضح بعد مرور سنة أن الأطفال في هذه المجموعة فشلوا في فقدان الوزن وخفض الغلوكوز في دمائهم وتقليل ضغط الدم.

ويجري في عمليات تصغير المعدة استئصال جزء كبير من المعدة وربط البقية مباشرة مع الأثني عشري، وطبيعي فأن هذا الربط يقلل الشهية ويقلل الامتصاص ويؤدي بالتالي إلى خفض الوزن.