الحريري: حزب الله اللبناني لن يقوم بأي خطأ هذه المرة

قال بعد اجتماعه برئيس الحكومة الفرنسية أن أمين عام المجلس القومي الإيراني أكد ذلك

TT

استكمل رئيس كتلة المستقبل النيابية ورئيس الأكثرية النائب سعد الحريري مشاوراته في العاصمة الفرنسية أمس فاجتمع الى رئيس الحكومة فرنسوا فيون الذي دعاه الى غداء عمل في مقر رئاسة الحكومة. ويأتي اجتماع أمس عقب اجتماعه بالرئيس ساركوزي في قصر الإليزيه وقبل يوم واحد من زيارة الأخير الى لبنان اليوم. وكما هو منتظر، فقد خصص الاجتماع للتباحث في تطورات الأوضاع في غزة وكيفية الوصول الى وقف لإطلاق النار والوساطة الفرنسية وانعكاس كل ذلك على الأوضاع اللبنانية. كذلك تناول فيون والحريري الأوضاع اللبنانية الداخلية واستحقاق الانتخابات النيابية والمساهمة التي يمكن أن توفرها فرنسا والاتحاد الأوروبي والمحكمة الدولية والمساعدة الفرنسية للجيش اللبناني وقوى الأمن والتزامات مؤتمر «باريس 3 » وكلها مواضيع ستكون مدار بحث في اجتماع الرئيسين ساركوزي وسليمان اليوم في قصر بعبدا.

وكما في قصر الإليزيه، فقد تناول الحريري في تصريحاته الى الصحافة في باحة قصر ماتينيون المخاوف من امتداد أعمال العنف الى الحدود اللبنانية فأبدى اطمئنانه لاستمرار الهدوء على هذا القطاع، وقال الحريري: «بالأمس (قبل امس) كان هناك اجتماع مع جليلي (سعيد جليلي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني) الذي أعلن ان حزب الله لن يقوم بأي عمل وهذا شيء جيد للبنان. ولبنان والأحزاب السياسية اللبنانية تعلم جيدا نتيجة الحرب مع إسرائيل وما يحصل في غزة خير دليل. ونرى الردة الإسرائيلية ضد حماس وإنني أكيد ان حزب الله لن يقوم بأي خطأ هذه المرة»، وذلك في إشارة الى إقرار حزب الله بعد حرب 2006 انه اخطأ في تقدير عواقب خطفه الجنود الإسرائيليين وهو ما اتخذته إسرائيل ذريعة لحربها على لبنان. غير أن الحريري استطرد قائلا: «إنني حذرت وما زلت احذر»، وأضاف «ما قاله جليلي خير تطمين وماذا تريدون أحسن من هذا التطمين».

غير أن اوضاع غزة حظيت بالأساسي من محادثات الحريري خصوصا الجهود المبذولة ومن بينها الجهود الفرنسية من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار، وقال الحريري إن وقف إطلاق النار «يجب ان ينفذ مهما تطلب من جهود لان أهل غزة يعانون معاناة شديدة، النزيف مستمر والآلة العسكرية الإسرائيلية تضرب الشعب الفلسطيني بشكل غير طبيعي لذلك يجب إيجاد الحلول لوقف هذا النزيف».

ونفى الحريري أن يكون الحديث مع فيون قد تناول تفاصيل المقترحات المطروحة على الطاولة ومنها نشر مراقبين أو قوة دولية بين القطاع وإسرائيل بقوله إنه «لم نتطرق لهذا الموضوع وبرأيي المهم اليوم هو التوصل الى وقف لإطلاق النار»، وأشاد الحريري بالجهود التي يبذلها الرئيس ساركوزي الذي «يسعى لحلول لوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة» كما اشاد بفرنسا التي كانت دائما «دولة تسعى الى السلام في المنطقة وهي تؤمن بدولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيلية تعيشان بسلام واني اعتقد ان الرئيس الفرنسي سيقوم ما بوسعه لوقف هذه الحرب». وأعلن الحريري فيما يتعلق بالشق اللبناني لمشاوراته أنه بحث مع الرئيس فيون المساعدات الفرنسية للجيش اللبناني والأمن الداخلي وإمكانية إرسال مراقبين لمتابعة العملية الانتخابية.