أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان عن خشيته من «أن تكون الصواريخ التي اكتشفت منصوبة في طيرحرفا في الجنوب عملا إسرائيليا لتوريط لبنان»، مضيفاً «أن التحقيقات بشأنها لم تصل إلى نتيجة». وجدد تأكيده أنه يراهن على «التضامن العربي لإنهاء الوضع المأساوي في غزة، مع أنه لا جديد على صعيد القمة العربية الطارئة من أجل غزة». وأتى كلام سليمان قبل وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بيروت اليوم في زيارة تستمر لساعات مختتما جولته الشرق أوسطية التي شملت مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وسورية. وتطرق سليمان إلى موضوع اكتمال عقد المجلس الدستوري قائلا: «يجب اتمامه بسرعة كما سائر التعيينات الملحة التي يجب إقرارها قريباً». وفي ما يتعلق بدعمه أشخاصا مستقلين في الانتخابات النيابية المقبلة ليشكلوا الفريق الرئاسي النيابي في المستقبل أكد أنه «مع فكرة وجود مستقلين لأنها عمل ديمقراطي بامتياز، لكنني لا أدعم مرشحين معينين»، مبديا حرصه على «أن يجمع اللبنانيون صفوفهم للدفاع عن لبنان وليتمكن من الاستمرار في تجاوز الأزمة المالية، وقد تبين أن لدى اللبنانيين قوة كافية لتعزيز اقتصاد بلدهم بتعبئة عناصر هذه القدرات الوطنية».
وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس الفرنسي للبنان قال مصدر دبلوماسي في بيروت إن «ساركوزي سيلتقي الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في لقاء ثنائي يتبعه لقاء موسع يشارك فيه أعضاء الوفد الفرنسي المرافق لساركوزي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة يتبعه مؤتمر صحافي مقتضب».
وأضاف المصدر «أن ساركوزي سيتوجه بعد انتهاء محادثاته في القصر الجمهوري التي ستستمر لساعة واحدة الى الجنوب اللبناني لتفقد القوة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل لمعايدتها». وأوضح أنه «لاول مرة سيكسر رئيس جمهورية فرنسي التقليد المتبع بشأن توجيه رسالة المعايدة للقوات الفرنسية المنتشرة في أنحاء العالم والتي توجّه عادة من العاصمة الفرنسية باريس، إذ سيوجهها من الجنوب اللبناني في رسالة تكريم خاصة للبنان الذي تنظر اليه فرنسا كمختبر لتلاقي الثقافات والحضارات وبوابة الغرب الى الشرق».
وكان النائب مروان حمادة قد تناول أمس «موضوع العلاقات اللبنانية ـ السورية وكلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي توجه فيه الى اللبنانيين بالقول: تابعوا العمل معا فإنجازاتكم ستكون خارقة». وقال حمادة «ان غزة خطفت نجومية العلاقات اللبنانية ـ السورية، ولكن الرئيس ساركوزي سيقول للسوريين ان لا مجال ولا مصلحة لأحد ان تفتح جبهة من لبنان، وهذا كلام سيقال الى جميع الدول التي تحيط بإسرائيل».