باريس : محاكمة أعضاء في «القاعدة» بتهمة تدبير اعتداء على معبد يهودي بتونس 2002

خالد شيخ محمد المتهم الرئيسي بالتحريض محتجز في غوانتانامو

رسم في محكمة باريس أمس للمشتبه وليد نوار (شقيق الشاب التونسي الذي فجر عبوة الاعتداء) في تفجير كنيس جربة اليهودي جنوب تونس في ابريل (نيسان) 2002 (أ.ف.ب)
TT

بدأت امس في باريس محاكمة ثلاثة متهمين بينهم خالد شيخ محمد، المدبر المفترض لاعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، وذلك بتهمة التواطؤ في اعتداء على معبد الغريبة اليهودي في جربة جنوب تونس في ابريل (نيسان) 2002.

ووجه الاتهام الى التونسي وليد نوار (شقيق الانتحاري الذي نفذ الاعتداء) والالماني كريستيان غانزارسكي والباكستاني من اصل كويتي خالد شيخ محمد، بانهم قاموا بدرجات متفاوتة بتحريض الانتحاري ومساعدته على تنفيذ الهجوم الذي خلف 21 قتيلا هم 14 سائحا المانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان. ووجهت محكمة بباريس اليهم تهمة «التواطؤ ومحاولة اغتيال بالتعاون مع مجموعة ارهابية» وهم يواجهون حكما بالسجن لمدة اقصاها 20 عاما. وغاب خالد شيخ محمد المتهم بالتخطيط للهجمات على مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الاميركية في 2001، عن الجلسة، وكان قد اعتقل في باكستان في مارس (آذار) 2003 وسلم للسلطات الاميركية وهو محتجز في معتقل غوانتانامو.

أما الالماني من أصل بولندي كريستيان غانزارسكي فيعتبره المحققون وقضاة قضايا مكافحة الارهاب الفرنسيون والالمان عضوا مهما في تنظيم «القاعدة» والمتهم الرئيسي في القضية، وهو متهم بإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ الاعتداء من خلال مكالمة هاتفية مع الانتحاري. والانتحاري نزار نوار اتصل بعيد ذلك بخالد شيخ محمد قبل ان يفجر شاحنة كان يقودها عند كنيس الغريبة بجربة التي تقع على بعد 550 كلم جنوب شرقي العاصمة التونسية. ويتوقع ان تستمر المحاكمة حتى السادس من فبراير (شباط). وترددت مزاعم بأن خالد شيخ محمد هو المرشد الروحي لنوار. أما غانزارسكي وشهرته إبراهيم أبو محمد فقد تردد انه ساعد في التخطيط للتفجير وانه تحدث مع نزار نوار عبر الهاتف الجوال قبل ساعات من تنفيذ العملية. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة شهرا.