عودة أعمال الشغب إلى أثينا بإطلاق رصاص على دورية للشرطة

سلاح الاعتداء تستخدمه ميليشيا الكفاح الثوري اليسارية الخطيرة

TT

أطلق مجهولون النار على دورية لشرطة مكافحة الشغب مكونة من ثلاثة عناصر مشاة فجر أمس في منطقة أكسارشيا وسط أثينا، بنما كانوا بالقرب من مدخل وزارة الثقافة اليونانية، مما نتجت عنه إصابة أحد عناصر الشرطة بإصابات خطيرة تم على إثرها نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية. ويقول الأطباء إنه تعدى مرحلة الخطر.

ووفقا لتقارير وزارة الأمن العام اليونانية، فإنه في الساعة 3:05 فجر امس بالتوقيت المحلي، تعرض الشرطي دياماندي مانتزوني، 21 سنة، للاعتداء من قبل مجهولين، بإطلاق النار من سلاحين مختلفين فأصيب في صدره وساقه، ووقع الاعتداء من مكان قريب جدا، بينما كان الشرطي برفقة اثنين من زملائه. وكان الشرطي يقف مع زميليه في أحد محاور شارعي زايمي وكونتوروتي بضاحية اكسارشيا، والتي عادة ما تشهد أعمال شغب ومواجهات. وشهدت قبل أيام حادث مقتل الفتى ألكسيس غريغروبولوس على أيدي رجال الشرطة، والتي أثارت موجة احتجاج وعنف واسعة في البلاد. وبعد الاعتداء وفرار الجناة، تم نقل الشرطي المصاب إلى مستشفى الصليب الأحمر القريب من الحادث وإجراء عملية جراحية له. وصرح الأطباء بأنه تعدى مرحلة الخطر ولكنه ما زال في حالة حرجة ولكنها مستقرة. وعثرت قوات الأمن في مكان الحادث على 27 رصاصة من سلاح كلاشنيكوف و4 رصاصات من مسدس ناري عيار 9 مليمترات. كما استخدم المعتدون قنبلة يدوية فجروها فور الاعتداء حتى يتمكنوا من الفرار، كما تم العثور على رصاصات في مدخل المتحف القومي على بعد 100 متر من مكان الاعتداء. وقالت الشرطة إن واحداً في الأقل من بين السلاحين المختلفين اللذين أطلقت منهما النار على مجموعة أفراد شرطة مكافحة الشغب التي تحرس وزارة الثقافة اليونانية كان هو نفس السلاح الذي تستخدمه ميليشيا الكفاح الثوري اليسارية. وأضافت الشرطة في بيان «أظهر الكشفُ عن السلاح عيار تسعة مليمترات المستخدم في الهجوم، أنه استخدم من قبل في هجوم على مركز للشرطة في ابريل (نيسان) عام 2007». وكان هذا آخر هجوم تعلن الميليشيا التي ظهرت على الساحة عام 2003 مسؤوليتها عنه. وبعد إلقاء القبض على أفراد جماعة 17 نوفمبر اليسارية عام 2002، ظهرت جماعة الكفاح الثوري وأصبحت الجماعة الأكثر عنفاً في اليونان بعدما شنت سلسلة من التفجيرات استهدفت وزارات وقوات شرطة وهجوما بقاذفات الصواريخ على السفارة الاميركية في أثينا في يناير(كانون الثاني) 2007. وأطلق مهاجمان في وقت سابق أمس النار عدة مرات من أسلحة نصف آلية على قوات شرطة مكافحة الشغب بالمنطقة التي قتل فيها فتى يبلغ من العمر 15 عاما في السادس من ديسمبر(كانون الأول) وتسبب الحادث في أعمال شغب استمرت أسابيع وألحقت خسائر تقدر بمئات الملايين من اليورو.

وقالت الشرطة ان السلاح الآخر المستخدم في هجوم امس كان بندقية هجومية من طراز «ايه كيه ـ 47» سبق أن استخدمت في هجوم يوم 23 ديسمبر على حافلة تابعة للشرطة. وكانت جماعة يسارية جديدة اسمها العمل العام قد قالت انها شنت هذا الهجوم احتجاجا على قتل المراهق.