القاهرة : سليمان عرض على حماس مقترحات مصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة

الحركة طلبت وقف الهجوم وفتح معبر رفح ومصر انتظرت مسؤولين لديهم صلاحيات اتخاذ القرار

TT

عرضت مصر أمس على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقترحات بشأن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطلبت الحركة وقف العدوان فوراً، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر، بما في ذلك معبر رفح.

وعقد الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، اجتماعاً أمس الاول (الاثنين)، بالقاهرة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية أطلعهم خلاله على مقترحات القاهرة، واستمع في المقابل إلى مطالب الحركة. وتكتم الجانبان (المصري وحماس) على تفاصيل ما دار في الاجتماع.

ووفقاً لمصادر مصرية مطلعة كانت مصر تأمل في زيارة مسؤولين من حماس لديهم صلاحيات اتخاذ القرار في الحال، بدلاً من وفد يستمع وينقل ما سمعه لقيادة الحركة، ثم يعود برد، في إشارة إلى أن القاهرة ترى أن إيقاع تعامل حماس بطيء، ولا يتناسب مع التطورات المتسارعة على الأرض في غزة. وعقب اللقاء قال مصدر مصري مسؤول في تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط»: «إن الوزير عمر سليمان التقى كلا من عماد العلمي ومحمد نصر، عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، وبحث معهما سبل احتواء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».

وأضاف المصدر أن «سليمان أطلع وفد حماس على جهود مصر، ونتائج الاتصالات التي تجريها مع مختلف الأطراف لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسبل معالجة تداعياته».

وبالتوازي مع التصريح المقتضب للمسؤول المصري، قال مصدر مسؤول بحركة حماس لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد جاء إلى القاهرة بدعوة مصرية لـ«يستمع» إلى المقترحات المصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأشار إلى أن «الحركة طرحت من جانبها رؤيتها للحل، ولن نتحدث في تفصيلاته إلى وسائل الإعلام».

وأوضح أن «أهم ملامح الرؤية التي عرضها وفد الحركة على المسؤولين في مصر هو الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر بما في ذلك معبر رفح». وأكد أن مصر هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تقف بجوار قطاع غزة، ولديها من الإمكانيات والقدرات التي تستطيع من خلالها أن تفعل الكثير للفلسطينيين، وهي تبذل جهدا كبيرا لوقف العدوان.

وتقول مصر إن معبر رفح سيظل مفتوحاً من الجانب المصري لاستقبال الجرحى والمصابين، ضحايا المجزرة الإسرائيلية، وتطلب حماس فتح المعبر أمام الحركة العادية للفلسطينيين، باعتباره المنفذ الوحيد لهم على العالم، لكن مصر التي تمسكت بضرورة تنفيذ اتفاق المعابر 2005، توصلت إلى صيغة ضمن مقترحاتها للحل بوجود رقابة أوروبية دولية للحركة في المعبر، وهو ما يعني ضمنياً عودة المراقبين الأوروبيين للعمل في المعبر. إلى ذلك غادر محمد نصر عقب الاجتماع إلى سورية، فيما تبقى عماد العلمي في القاهرة وسيغادر اليوم (الأربعاء).