القاهرة تتفق مع إسرائيل على إدخال المساعدات من معبر العوجة

بعد اقتراحها إقامة ممرات آمنة لتوصيل المساعدات إلى غزة

TT

بعد أقل من ثماني وأربعين ساعة على اقتراح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط «إقامة ممرات آمنة» لتوصيل المساعدات والغذاء والدواء لسكان قطاع غزة، بدأت القاهرة تتحدث بشكل مباشر عن منفذ لنقل المساعدات إلى غزة، وهو معبر العوجة. ويقع هذا المعبر بين مصر وإسرائيل ويخضع لإشراف مشترك، وهو معبر تجاري بالأساس مجهز لنقل البضائع والسلع. ويبعد نحو أربعين كيلومترا عن معبر رفح وثمانين كيلومترا عن مدينة العريش أكبر مدن شبه جزيرة سيناء. ويهدف المقترح المصري إلى «تجنيب المدنيين الفلسطينيين قدر الإمكان ويلات الأعمال العسكرية وتداعياتها، خاصة ما يتعلق بتوصيل المعونات الإنسانية». وذكرت مصادر مصرية أن إسرائيل لم تعارض استخدام المعبر لنقل المواد الغذائية إلى غزة، مشيرة إلى أن اللجوء إلى معبر العوجة جاء بسبب تعرض مدينة رفح للقصف الصاروخي الإسرائيلي مما يعرض الموجودين للمخاطر، إضافة إلى أن معبر رفح غير مجهز لمرور الشاحنات وعبور المساعدات وإنما هو مجهز لعبور الأفراد والمساعدات الطبية. وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير حسام ذكي أنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على إدخال المساعدات الغذائية والشاحنات الكبيرة عبر العوجة ثم نقلها إلى معبر كرم أبو سالم لإدخالها إلى غزة. وقال زكي: «تم نقل حوالي 500 طن من الشحنات الغذائية من المعونات المصرية والعربية إلى داخل إسرائيل تمهيداً لإدخالها إلى القطاع»، مشيرا إلى أنه تم على مدار اول من أمس إدخال ما يقرب من 12 طناً من المعونات الطبية والدوائية من خلال معبر رفح. وكان أبو الغيط قد وجه قبل يومين رسائل عاجلة إلى كل من الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري ووزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس تتعلق بالوضع الإنساني في غزة. وطلب أبو الغيط من كل هؤلاء المسؤولين النظر في «اقتراح لإقامة ممرات آمنة» داخل قطاع غزة لإيصال الغذاء والدواء إلى السكان لحين توقف العمليات العسكرية أخذاً في الاعتبار هشاشة الوضع الإنساني في غزة وتأثير الهجوم البري بالسلب على هذا الوضع.