قراصنة الصومال يطلبون 5 ملايين دولار للإفراج عن سفينة مصرية

سفن حربية صينية تبدأ مهمة تستهدفهم

وحدة من البحرية الفرنسية لدى اعتقالها بعض القراصنة الصوماليين حيث تمكنت من إلقاء القبض على 19 قرصانا أمس (رويترز)
TT

بدأ قراصنة صوماليون في عرض مطالبهم على الحكومة المصرية مقابل الإفراج عن السفينة المصرية التي اختطفت قبالة السواحل اليمنية في أول أيام الشهر الجاري.

وقال القبطان عبد الرحمن سليم العوا رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لسفينة بلو ستار بإن المفاوضات بدأت بين السلطات المصرية والقراصنة منذ أن ربضت السفينة على ساحل منطقة عييل الكائنة بأرض البونط والمعروفة بسيطرة عصابات القرصنة عليها. وأشار العوا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن القراصنة طلبوا في أول الأمر 6 ملايين دولار على سبيل الفدية، ثم ما لبثوا أن لجأوا إلى تخفيض المبلغ المطلوب إلى 5 ملايين دولار أميركي «نظرا للاعتبارات الدينية وكون الرهائن يدينون بالإسلام»، حسبما جاء على لسان مندوب عنهم في المحادثة الهاتفية أخيرا.

وأوضح العوا أن معنويات أعضاء الطاقم البالغ عددهم 28 وربان السفينة محمود سويدان مرتفعة للغاية على الرغم من وجودهم في قبضة القراصنة منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، مشيدا بربان السفينة الذي اتخذ قراره بعدم المراوغة لحظة الاختطاف وهو ما أدى إلى عدم سقوط ضحايا أو مصابين خلال عملية الاستيلاء على السفينة، ولمح إلى أن كافة أعضاء الطاقم ما زالوا بخير، غير أنه قد جرى منعهم من ممارسة التدريبات الرياضية المعتادة أو هواية الصيد في مياه خليج عدن.

ومن جهتها قالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس ان بعثة البحرية الصينية لمعالجة مسألة القرصنة قبالة سواحل الصومال بدأت بمدمرة ترافق أربع سفن. وتقود المدمرة ووهان أحد أعقد القطع البحرية الصينية ثلاث سفن صينية وواحدة من هونغ كونغ. ونقلت الوكالة عن القائد الاميرال دو جينجتشين قوله «بعثة الحماية بدأت»، وأضاف «سنتبع بصرامة قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية المتعلقة بها ونلتزم بتنظيم دقيق وتنسيق محكم ومراقبة عن كثب لضمان سلامة السفن وحماية طواقمها».

وغادرت قوة صينية مكونة من مدمرتين وسفينة امداد الصين في أواخر الشهر الماضي. تضم السفن 800 من افراد الطاقم فضلا عن 70 من قوات العمليات الخاصة.

وكان تصاعد الهجمات في البحر هذا العام في خليج عدن المزدحم والمحيط الهندي قبالة سواحل الصومال قد دفع تكاليف التأمين البحري للارتفاع وعاد على عصابات القراصنة الصومالية بعشرات الملايين من الدولارات التي حصلت عليها كفدى ودفعت سفن حربية أجنبية الى المنطقة.

ورغم تزايد نفوذ الصين مما أهلها للمشاركة في العديد من عمليات حفظ السلام في مختلف ارجاء العالم الا انها كانت عادة تبقي قواتها بجوار حدودها فيما يعكس مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى. لكن يقول المحللون ان البعثة التي تستهدف قراصنة الصومال تعد فرصة للصين للقيام بدور أكبر في الامن العالمي دون اثارة غضب جيرانها والعديد منهم ومن بينهم اليابان منخرطون في نزاعات حدودية معها.