تجدد المعارك بين الإسلاميين وميليشيات قبلية يقودها وزير الدفاع السابق

تحالف المعارضة ينفي نية الشيخ شريف زيارة أديس أبابا

TT

لليوم الثالث على التوالي، تستمر الهجمات والزحف العسكري على الأقاليم الغربية والجنوبية الغربية من الصومال. كما سيطرت ميليشيات قبلية يقودها وزير الدفاع السابق العقيد بري هيرالي بمساعدة قوات إثيوبية على مدينة بارطيري باقليم جيدوا. وانسحب  المقاتلون الإسلاميون الذين كانوا يسيطرون على هذه المدينة قبل وصول القوات المتحالفة. كما استولت قوات أخرى متحالفة على مدينة دينسور في إقليم باي. ودخلت القوات هذه المدينة بعد مواجهات محدودة مع المقاتلين الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون عليها في الأشهر الماضية. وفي نفس الوقت، نفى تحالف المعارضة جناح جيبوتي الذي يتزعمه الشيخ شريف شيخ أحمد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن زعيم تحالف المعارضة الشيخ شريف يعتزم زيارة أديس أبابا ضمن جولة عربية وأفريقية. وقال الشيخ أحمد بيلي القيادي في التحالف إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة ويدخل ضمن الاشاعات التي يستخدمها المعارضون للتحالف لتشويه سمعة الشيخ شريف. وأشار بيلي إلى أن التحالف ينتظر استكمال انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال في موعدها وباستطاعتهم ملء الفراغ الأمني بعد رحيل الإثيوبيين، مؤكدا في القوت نفسه أن مراكز الشرطة في العاصمة مقديشو التي تمركز فيها مقاتلو المعارضة كانت فارغة حيث انسحبت منها الشرطة الحكومية منذ فترة، وبذلك كانت بحاجة إلى ملء الفراغ الأمني.

من جهته، كشف الشيخ حسن طاهر أويس، زعيم جناح أسمرة، من تحالف المعارضة الصومالية أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس عليهم من أكثر من جهة في الداخل والخارج من أجل الانضمام إلي جناح جيبوتي بقيادة الشيخ شريف.  وأعلن الشيخ أويس أن جناحه لن يرضخ لهذه الضغوط، لأن جناح جيبوتي تنازل عن المبادئ الأساسية للتحالف، وقبل التفاوض مع الحكومة «العملية» قبل أن يتم تحرير العدو من البلاد. وأضاف الشيخ أويس لا يمكن الحديث عن انضمام أو تفاوض مع جناح جيبوتي إلا إذا تمت العودة إلى مبادئ التحالف أولا. وترددت أنباء بأن بعض الدول العربية تسعى لعقد اجتماع بين الرجلين للوساطة بينهما تمهيداً لإنهاء الانقسام داخل صفوف تحالف المعارضة.

من جهة أخرى، حذر تحالف المعارضة ـ جناح جيبوتي ما سموه بخطط تسرعية من البرلمان الصومالي في مدينة بيداوة لانتخاب رئيس جديد. وقال التحالف في بيان صحافي أصدره في العاصمة مقديشو «بلغنا أن أعضاء في البرلمان الصومالي يسعون لانتخاب رئيس صومالي قبل توسيع البرلمان، وهذا سيكون عقبة أمام المصالحة». وصرح العقيد عمر حاشي، مسؤول الشؤون الداخلية لتحالف المعارضة، بأنهم بصدد تقديم الأعضاء الذين سيمثلون تحالف المعارضة في البرلمان الموسع المقبل. وأضاف أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية، محذرا في الوقت نفسه من أن يقوم البرلمان الانتقالي بخطوات من شأنها إعاقة المصالحة بين الطرفين التي تم التوصل إليها في جيبوتي. وكانت اتفاقية جيبوتي للسلام التي رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة قد نصت علي توسيع البرلمان الحالي المكون من 275 عضوا إلى الضعف ليصبح عدد أعضائه 550 عضوا يمثلون الحكومة والمعارضة.