المالكي: الجيش الحالي امتداد لسلفه والذي تغير فيه هو العقيدة

رئيس الوزراء العراقي: جيشنا لم يعد يعتدي على الدول الأخرى

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يصافح ضباطا في الجيش خلال احتفال في بغداد أمس بذكرى تأسيس الجيش العراقي («الشرق الأوسط»)
TT

أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية أنه «لا يوجد جيش سابق وجيش لاحق، لأن الجيش الحالي هو امتداد للجيش السابق، لكن الذي تغير في الجيش هو العقيدة والسياسة، لأن الجيش كان يعمل في ظل عقيدة وسياسة ينتهجها النظام البائد، ولم يعد لدينا جيش يستخدم أسلحة الدمار الشامل، أو يقوم بالاعتداء على الدول الأخرى».

وأشار المالكي في كلمة ألقاها في احتفال أقامته القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي، حضره وزيرا الدفاع والأمن الوطني وكبار القادة العسكريين، إلى أن «الجيش العراقي لم يعد مسيساً من قبل حزب معين، مثلما كان عليه في زمن النظام السابق، وإنما هو جيش مبني على أسس المهنية والوطنية، وعقيدته الجديدة هي العقيدة الوطنية التي تحترم الإنسان والعملية السياسية».

ودعا المالكي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، الضباط والقادة إلى توجيه من يعملون بإمرتهم للعمل بمهنية ووطنية، واحترام المواطنين وحقوق الإنسان، وقال: «لا نريد إرهاب المواطنين، إنما نريد إرهاب الخارجين عن القانون».

وأضاف: «الجيش العراقي الجديد يعمل في ظل الديمقراطية والتعددية والفيدرالية، وهذه قيم نتمنى أن يستوعبها المقاتل، وأن يتعامل معها كحارس لها، لأن هذه القيم هي التي قامت عليها العملية السياسية». ودعا الأجهزة الأمنية إلى أن تبذل أقصى الجهود، وأن تحرص على سير مجريات انتخابات مجالس المحافظات المقبلة وتوفير الأمن للمراكز الانتخابية والمواطنين حتى يتمكنوا من الاختيار بكامل حريتهم وإرادتهم. وأضاف: «إذا أشرنا إلى الاستقرار في العملية السياسية، فهو يأتي نتيجة الأمن الذي تحقق، والذي لا يسجل إنجازه لصالح الأجهزة الأمنية فقط، إنما يضاف إليه مساندة العشائر والمثقفين والمواطنين».

وقال أيضا: «إن تثبيت الانتصار مهمة كبيرة، وإن على المقاتل ألا يعتمد على السلاح فقط، بل يجب عليه أن يستخدم فكره إلى جانب سلاحه، خصوصاً بعد أن سيطرنا على جميع المواقع التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين والخارجين عن القانون».