الصليب الأحمر: نقص الوقود والدواء يهدد غزة ونصف مليون معرضون لقطع المياه

طاقم المنظمة الدولية الطبي يصل غزة بعد 3 أيام من الانتظار

TT

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تداعيات عدم السماح لدخول المواد الضرورية الى قطاع غزة امس في ما وصفته بـ «أزمة انسانية كبيرة». وقال الناطق الاقليمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن امس إن «الاحتياجات على أصعدة عدة، على رأسها توصيل الخدمات الطبية المنقذة للحياة التي لا يمكن ان تعمل المستشفيات من دونها». ووصف حسن الوضع في غزة في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»، حيث يوجد في القاهرة، بالمتأزم، مشدداً على اهمية تزويد المستشفيات بالوقود من اجل تشغيل مولدات الكهرباء لمواصلة العمل، بالاضافة الى الحاجة الى توفير مياه صالحة بعدما استهدف القصف الاسرائيلية خزانات مياه فلسطينية.

وأكد حسن وصول طاقم طبي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، يضم 3 اطباء وممرضة، بعد انتظارهم 3 ايام لدخول قطاع غزة عن طريق معبر ايريز شمال القطاع. وقال حسن: «وصل الطاقم الطبي الى غزة وبدأ العمل في مستشفى الشفاء لمساعدة الاطباء الفلسطينيين المحتاجين للدعم».

وبدخول هذا الطاقم اصبح لدى اللجنة الدولية 13 عاملا اجنبيا و65 موظفا فلسطينيا داخل القطاع، قال حسن «انهم لم يتوقفوا عن العمل».

يذكر ان الطاقم الطبي مختص بجراحة اصابات الحرب، وقد أدخل معه الف جرعة من المخدر بالاضافة الى مخزون دم. ولكن حسن شدد على ان «هذه الإمدادات غير كافية ويجب ان يكون هناك دعم طبي يومي مع الأزمة الحالية». وشدد حسن على ان «الادوية والمعدات ليست كافية بالمقارنة مع الاحداث، هذا امر اساسي وعلى جميع الاطراف التعاون لتوصيلها الى المستشفيات»، محذرا من ان «هناك عددا من المستشفيات سينفد فيها الوقود الذي يشغل المولدات»، موضحاً ان اللجنة الدولية تبحث مع اسرائيل امكانية إدخال شحنة من الوقود تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا). وقال حسن إن المنظمة الدولية تركز جهودها على «دعم المستشفيات باية طريقة ممكنة بالاضافة الى التواصل مع الاطراف المتنازعة من اجل تأمين المرور الآمن لسيارات الاسعاف». واضاف ان هناك «تأخيرا زائدا عن اللزوم بمرور سيارات الاسعاف وهذا أمر غير مقبول»، مشيراً الى «امراة في منطقة الزيتون وضعت يوم الاحد الماضي مولودا ميتاً بسبب منع مرور الاسعاف الذي يقلها».

ولفت الناطق باسم المنظمة الدولية الى مشكلة اخرى تواجه سكان غزة وهي تأمين المياة الصالحة، موضحاً: «هناك 45 خزان مياه في غزة، و10 منها لا تعمل بينما البعض الاخر تضرر بسبب القصف». واضاف: «نصف مليون فلسطيني معرضون لأزمة مياه إذ سيبقون من دون مياه».

وتابع ان هناك «اخصائيين يمكنهم تصليح الضرر الذي اصاب خطوط الكهرباء وخزانات المياه لكن لم نحصل على تأكيد لتأمين مرورهم». واشاد حسن بجهود الهلال الأحمر الفلسطيني قائلاً: «انهم يعملون ليلاً نهاراً وتحت القصف المتواصل، نحن نتعاون معهم من اجل حماية الجرحى وتأمين مرورهم» واضاف ان اللجنة الدولية لا تتدخل بالقرارات المتعلقة باختيار الجرحى الذين يسمح لهم بالخروج من غزة الى مصر او الاردن، قائلا إن ذلك يعود للسلطات المحلية.