انقسام في الكونغرس حول مدير الـ«سي آي إيه» الجديد لأنه «لا يتمتع بخبرات استخباراتية»

مجلس الشيوخ يرفض العضو المعين مكان أوباما ويطلب منه الانصراف

بيريس عند خروجه من مبنى الكابيتول هيل بعد أن رفضت رئاسة الكونغرس عضويته وطلبت منه مغادرة المبنى («نيويورك تايمز»)
TT

أصيب المجتمع الاستخباراتي في الولايات المتحدة بحالة من الذهول بسبب اختيار الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما ليون بانيتا، رئيس فريق العاملين داخل البيت الأبيض في ظل إدارة بيل كلينتون، الذي لا يتمتع إلا بخبرة ضئيلة في مجال الاستخبارات، لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وقوبل القرار أيضاً بحذر وانقسام. وأشار مسؤول مقرب من عملية انتقاء المسؤولين إلى أنه وقع اختيار أوباما على الأدميرال المتقاعد دينيس بلير لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، وهو منصب يسعى الرئيس المنتخب لتعزيزه باعتباره «الجهة الرائدة» في التعامل مع القضايا الاستخباراتية. وبانيتا، 70 عاما، الذي تولى كذلك منصب مدير مكتب الإدارة وشؤون الميزانية في إدارة كلينتون، لا تربطه صلات مؤسساتية بالوكالة الاستخباراتية وليست لديه خبرة سابقة في التعامل مع أصعب التحديات التي تواجهها، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية في الخارج. وبسبب افتقاره إلى هذه الخبرة الاستخباراتية، اعرب البعض عن شكوكهم في قدراته فور إعلان اختياره لهذا المنصب. الى ذلك أعلن رونالد بيريس الذي عينه حاكم ولاية ايلينوي رود بلاغوفتيش الذي يحاكم بتهم فساد، ليخلف الرئيس المنتخب باراك اوباما في مجلس الشيوخ، ان عضويته رفضت وطلب منه مغادرة مباني كابيتول هيل، وذلك قبل فترة قصيرة من بدء اجتماعات الكونغرس في واشنطن أمس.