3 ساعات كل يوم لتوزيع الطعام لأهل غزة

فلسطينيون ينتظرون في طوابير لشراء الخبز في مدينة غزة امس (إ ب أ)
TT

اثر نجاح تجربة يوم أمس، تقرر بعد الاقتراح الإسرائيلي وقبول قيادة حماس، إعادة التجربة في كل يوم، بإعلان وقف النار ما بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة بعد الظهر، وذلك حتى يتسنى حصول المواطنين في قطاع غزة على احتياجاتهم من المواد الغذائية والمستشفيات على سد نواقصها الخطيرة في الأدوية والأجهزة، ويتاح للمواطنين أن يدفنوا قتلاهم وينقلوا جرحاهم الى المستشفيات أو العيادات الطبية لتلقي العلاج.

وكان الفلسطينيون في قطاع غزة قد اشتكوا من ان هذه الفترة غير كافية ولكنها «أفضل من لا شيء»، ورحب بها أيضا المواطنون في البلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. فقد خرجوا هم أيضا الى الشوارع وراحوا يتزودون بالاحتياجات. واستغرق وقف النار ثلاث ساعات و25 دقيقة، وخرقته الطائرات الاسرائيلية بغاراتها على غزة وحماس باطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية.

وجاءت مبادرة اسرائيل لهدنة الساعات الثلاث ربما للتغطية على الضجة الاعلامية الكبيرة وردود الفعل المدينة لقصفها مدرسة تابعة للامم المتحدة في مخيم جباليا شمال غزة اول من امس وقتل 46 شخصا وجرح اكثر من 60 اخرين.

اما السبب المعلن فهو اكتشاف اسرائيل ان المساعدات الى غزة لا تصل الى المواطنين وتتكدس في مخازن وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القطاع، لأن المقاولين المكلفين بتوزيع هذه المساعدات على الناس أضربوا عن العمل وقالوا انهم لا يستطيعون القيام بواجباتهم بسبب القصف الاسرائيلي. يذكر ان اسرائيل تجابه انتقادات دولية حادة بسبب المعاناة التي تتسبب فيها للمواطنين الفلسطينيين، ومنظمات حقوق الانسان والاغاثة تستصرخ الرأي العام ليتدخل ويسد النقص في الاحتياجات الضرورية. ومن هنا جاء المطلب الدولي لوقف اطلاق النار لمدة يومين من أجل سد الاحتياجات الانسانية. وكانت اسرائيل ترد بأنها تقوم بتزويد القطاع بمئات الأطنان من الأدوية والمواد الغذائية. فتبين ان هذه المواد لا توزع على المواطنين.