قيادي في المجلس الأعلى: الحكيم يتمتع بصحة جيدة.. وشحوبه سببه العلاج الكيماوي

رضا جواد تقي لـ«الشرق الأوسط»: لا حرب خفية بيننا وبين المالكي

الشحوب بادٍ على وجه عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أثناء إلقائه خطاباً في أنصاره ببغداد أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي «تحسُّن صحة عبد العزيز الحكيم»، رئيس المجلس ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحَّد في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، مشيرًا إلى أن «نشاطاته الأخيرة تبرهن على ذلك».

وقال رضا جواد تقي رئيس العلاقات السياسية في المجلس، لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من كربلاء، إن الحكيم «يتمتع بصحة جيدة هذه الأيام»، منوّهًا إلى أن الشحوب الذي بدا عليه وهو يلقي كلمة في أنصاره ببغداد، أول من أمس، بمناسبة ذكرى عاشوراء «هو نتيجة تلقّيه جرعة من العلاج الكيماوي، لعلاج مرض السرطان الذي يعاني منه». وأضاف تقي أن الحكيم «قد أخذ العلاج الكيماوي قبل أكثر من أسبوعين في أحد مستشفيات طهران، ومن الطبيعي أن يبدو متعَبًا، وأن يسقط شعره بعد كل جرعة علاج».

وأشار القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي إلى أن «صحة الحكيم تتحسن، والدليل هو ما يبديه من نشاطات خلال الأيام الماضية الأخيرة». وحول اللوح الزجاجي الذي يقف خلفه الحكيم خلال خطاباته، قال تقي، إن «هذا اللوح هو مضادّ للرصاص، والحكيم يستخدمه منذ أكثر من عام».

يُذكر أن الشقيق الأكبر للحكيم، محمد باقر الحكيم، كان قد اغتيل في حادث تفجير سيارة ملغومة في النجف، بعد انتهائه من صلاة الجمعة، وأطلق المجلس عليه لقب (شهيد المحراب).

من ناحية ثانية، شرح القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، موقف كتلة الائتلاف العراقي الموحَّد من أزمة رئاسة البرلمان، قائلاً «إن هذه المسألة تهمّ كتلة جبهة التوافق العراقية حصرًا، ولا نستطيع، نحن أو غيرنا، التدخل في هذا الموضوع، لكون رئاسة البرلمان من حصة الجبهة»، مشيرًا إلى أن «الائتلاف العراقي الموحَّد لن يتدخل، سواء لصالح الحزب الإسلامي، الذي يترأسه طارق الهاشمي، أو لصالح خلف العليان، رئيس مجلس الحوار العراقي، إذ لا نستطيع أن نغلّب كفّة على أخرى، لهذا قررنا عدم التدخل»، منوهًا إلى أن «اتصالات حصلت بين كتلة التوافق والائتلاف، ونحن في انتظار أن ترشّح جبهة التوافق، رسميًّا، الأسماء التي تقترحها لرئاسة البرلمان، لكون هذا الموقع من حقّهم، وعند ذلك سوف نصوّت على من نجده مناسبًا لهذا الموقع».

كما نفى تقي أن تكون بين المجلس الأعلى، وحزب الدعوة، الذي يترأسه نوري المالكي رئيس الحكومة، «حرب خفيّة» ، مؤكدًا أن «حزب الدعوة هو جزء من الائتلاف العراقي الموحَّد، الذي يقوده الحكيم، ونحن غالبًا ما أكّدنا مواقفنا المؤيدة والمناصرة للحكومة العراقية، ولرئيسها المالكي»، واصفًا التصريحات، التي كانت قد صدرت عن النائب سامي العسكري، والتي قال فيها الأسبوع الماضي، إن عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية، والقيادي في المجلس، هو عرّاب العملية التي تجري لتغيير المالكي، بأنها «مجرد شائعات وأوهام».

وتعليقًا على تحذير الحكيم في خطابه، أول من أمس، من التفرُّد بالسلطة، قال تقي «هذه التصريحات طبيعية واعتيادية، إذ إن المجلس الأعلى الإسلامي، ورئيسه الحكيم، غالبًا ما يؤكّد على أهمية سيادة القانون، وأن يكون القانون فوق الجميع، وعدم استخدام السلطة لصالح الأمور الشخصية»، مشيرًا إلى أن «هناك ملاحظات للمجلس على أداء الحكومة، وعلى مجالس الإسناد، وهذا لا يعني أن هناك حربًا خفيّة أو خلافًا، بل يحدث هذا في إطار العملية السياسية».