الجيش الأميركي يعلن مقتل 32 بينهم امرأة مسلحة بأفغانستان

دمرت مخبأين كبيرين فيهما أسلحة ومواد لتصنيع القنابل

TT

قالت قيادة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان امس إن قواتها قتلت 32 شخصا، بينهم امرأة مسلحة، في عملية استهدفت شبكة لتصنيع القنابل التي يتم زرعها على جوانب الطرق في شرقي أفغانستان. وقال الجيش الاميركي في بيان إن قوات التحالف استهدفت مجموعة من 75 مسلحا من طالبان بمنطقة أليشانج التابعة لإقليم لاغمان شرقي البلاد أمس ودمرت مخبأين كبيرين فيهما أسلحة ومواد لتصنيع القنابل التي تزرع على جوانب الطرق. وقال البيان: «شبكة طالبان المستهدفة متورطة في التخطيط وصناعة ووضع قنابل على جوانب الطرق إلى جانب شن هجمات ضد مدنيين وقوات التحالف خلال 2008».

وأضاف البيان أن المسلحين أطلقوا النار على القوات المشتركة فور وصولها إلى القرية المستهدفة، مضيفا أن قوات التحالف ردت عليهم بإطلاق نيران باستخدام أسلحة خفيفة وتجنبت اللجوء إلى استدعاء الدعم الجوي أو استخدام المدفعية من أجل تقليل احتمال وقوع خسائر بين صفوف المدنيين. وقال الجيش الاميركي إن القوات المشتركة عثرت على مخبأين كبيرين للأسلحة والمواد المتفجرة ودمرتهما في الحال. ومن الصعب التأكد من أعداد القتلى من مصدر مستقل نظر لوقوع المنطقة في مكان ناء. يذكر أن مثل تلك العمليات في المناطق المأهولة بالسكان كانت تسفر في الماضي عن وقوع العديد من القتلى في صفوف المدنيين والمسلحين. وعلى صعيد منفصل، نفت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقارير بشأن مقتل العديد من المدنيين أثناء تنفيذ عمليتها العسكرية بمنطقة بوجران بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان صباح أمس. وكانت وسائل إعلامية أفغانية نقلت عن سكان قرويين القول إن ما يصل إلى 11 مدنيا، بينهم طبيب، قتلوا في عملية قوات حلف الأطلسي لكن الحلف قال في بيان إن جميع القتلى كانوا من المسلحين. وأصبح سقوط ضحايا مدنيين على يد القوات الدولية قضية حساسة بالنسبة لحكومة الرئيس حامد كرزاي المدعومة من الغرب.

ودأب كرزاي على التحذير من أن تزايد القتلى المدنيين سيقوض دعم الرأي العام لحكومته وسيثير المشاعر المعادية للأجانب في أفغانستان. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة في أفغانستان إن أربعة آلاف شخص بينهم 1500 مدني على الأقل قتلوا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي.