المطارنة الموارنة يحذّرون من انتقال الاقتتال في قطاع غزة إلى لبنان

الحكومة اللبنانية تستنكر مجزرة مدرسة «الأونروا»

TT

حذّر المطارنة الموارنة في لبنان، في اجتماعهم الشهري الذي عقد برئاسة البطريرك نصرالله صفير، من انتقال «هذا الاقتتال الذي اتخذ غزة ساحة له الى سواها من المواقع والبلدان، ومنها لبنان الذي نهيب بجميع ابنائه ان يتناسوا خلافاتهم ويجمعوا رأيهم ليكونوا صفا واحدا في وجه ما يتهددهم من أخطار». واعتبروا في البيان الصادر عنهم ان المجازر التي ترتكبها اسرائيل في القطاع «تثير الغضب في النفوس لما تدل عليه من وحشية. وتستدعي إدانة هذه الحرب ووضع مجلس الامن الدولي حدا فوريا لها. وقد تعودت الحروب ماضيا ان تجتنب الاولاد والعزل، لتقصر القتال على المقاتلين والمحاربين. واننا ندعو ابناءنا الى التوجه الى الله ليسألوه إنهاء هذه المأساة». ونبّهوا من «انقسام اللبنانيين فريقين متناحرين على كل موقف»، معتبرين انه «ليس دليل عافية، خصوصا عندما تكون النار مشتعلة عند الجار، ولا تلبث ان تنتقل الى حولها من جيران». وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد وصف أمس اقدام اسرائيل على استهداف المدنيين الأبرياء الذين احتموا في مدرسة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وترفع علم الامم المتحدة، « بجريمة حرب موصوفة تحدث امام اعين العالم وشاشات التلفزة من دون اي رادع او وازع». وقال ان هذه الجريمة المجزرة «ان دلت على شيء، فانها يكفي ان تكون برهانا للعالم اجمع واعضاء مجلس الامن الدولي، على أن من ترك اسرائيل من دون عقاب نتيجة جرائمها في لبنان، سمح لها بتكرار جرائمها ومجازرها في غزة، وان في اماكن احتماء المدنيين العزل، وان كانت مدارس تابعة لمؤسسات تديرها الامم المتحدة». وأضاف: «أود ان اعبر، باسمي وباسم الحكومة اللبنانية، عن اعلى درجات الاستنكار والشجب لهذه المجزرة المدانة والمرفوضة بالمنطق الانساني. واتوجه الى الامين العام للامم المتحدة لاعتبارها جريمة حرب يجب ان تعاقب اسرائيل عليها، مهما كانت نتائج المشاورات الدولية والاقليمية الجارية». من جهته، أبدى المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله خشيته «من أن يكون العرب قد ذهبوا إلى مجلس الأمن من خلال أجندة أميركية أو برنامج وضع لهم مسبقا وكانت إسرائيل على معرفة تامة به»، لافتا الى إقرار «رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس ملكا، بأن إسرائيل حصلت على مهلة أسبوعين من دول أوروبية وجهات دولية أخرى لإنهاء العملية في قطاع غزة».