اليونان: تعديلات حكومية جديدة بعد أعمال الشغب وانتقادات المعارضة

إلقاء قنابل على مراكز الشرطة في أثينا.. وترجيح ضلوع «الكفاح الثوري» لبلادهم

TT

أعلن رئيس الحكومة اليوناني أمس عن تعديلات حكومية جديدة على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة وانتقادات أحزاب المعارضة المتواصلة للحكومة لتعاطيها مع الأزمة، واتهامها بالتقصير والفساد.

وفقا للتشكيلة الوزارية الجديدة التي أعلنها الناطق باسم الحكومة اليونانية ايفانجيلوس أندوناروس بناء على قرار رئيس الوزراء كوستاس كارامنليس، فقد استبعد كل من وزير الاقتصاد يورغوس ألغوسكوفيس، وهو أحد صقور الحزب الحاكم الذي تولى حقيبة وزارة الاقتصاد منذ مارس (آذار) 2004، وحل مكانه نائبه يانيس باباثناسيو. وكذلك استبعد من التشكيلة الجديدة شخصيات سياسية معروفة في الحزب الحاكم والحكومة، منها وزير الثقافة ميخاليس ليابيس ووزير التنمية خريستوس فولياس ونائب وزير الخارجية بتروس دوكاس. ومن القادمين الى الحكومة، أندونوس سامراس، وهو أحد السياسيين اليونانيين المعروفين والمؤسسين لحزب الديمقراطية الجديدة اليميني ليتولى حقيبة وزارة الثقافة. وأبقى كارامنليس في التشكيلة الجديدة على كل من دورا باكوياني في وزارة الخارجية، وبيركوبوس بافلوبولوس في وزارة الداخلية، وفاني بالي بيتراليا في وزارة العمل، وايفانجيلوس ميرماراكيس في وزارة الدفاع، وديميتريس أفراموبولوس في وزارة الصحة، ويورغو سسيوفلياس في وزارة البيئة. كما شمل التشكيل الجديد عددا كبيرا من نواب الوزراء وهم من صغار السن. ومن المعروف في اليونان أن يكون أعضاء الحكومة من أعضاء البرلمان وهم منتخبون من قبل الشعب.

ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية ظهر اليوم في قصر الرئاسة وسط أثينا، أمام رئيس الجمهورية كارلوس بابولياس وبحضور رئيس الوزراء كوستاس كارامنليس. من ناحية أخرى، تعرضت أثينا صباح أمس لعدد من الأعمال الاعتدائية وشهدت شوارعها بعض التفجيرات الخفيفة، منها هجوم بعبوات حارقة وقنابل مولوتوف على مركز للشرطة في منطقة باتسيون. ونفذ العملية شخصان كانا على متن دراجة نارية حيث توقفا أمام المركز وقاما بعملية الاعتداء وفرا هاربين. كما أعلنت وزارة الأمن العام عن سلسلة من الاعتداءات بعبوات ناسفة على مكتب تابع للحزب الحاكم في منطقة بيتروبولي واعتداء على مقهى تابع لسلسلة محلات أميركية في منطقة خالارغو، وعلى فرع لأحد البنوك في منطقة بارناثا على الحدود الشمالية لأثينا.

وتتابع قوات مكافحة الشغب وأجهزة الأمن المختصة، مراقبة العمليات الاعتدائية والارهابية، وتكثف السلطات جهودها في الفترة الاخيرة للتوصل إلى الجناة الذين اطلقوا النار على دورية للشرطة قبل يومين. وكان رجل شرطة قد اصيب قبل يومين وما زالت حالته حرجة ويرقد في العناية الفائقة. وقد أعلنت الشرطة عن اعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم، من بينهم 6 أشخاص سوف تتم محاكمتهم بعد العثور على أسلحة في منازلهم.

وترجح دوائر أمنية أن اعتداءات إطلاق النيران، هي من عمليات جماعة «الكفاح الثوري» الإرهابية والتي من ضمن أنشطتها العدوانية أنها أطلقت صاروخا على السفارة الأميركية وسط اثينا في مايو (أيار) 2007، كما اعتدت على حافلة للشرطة ومركز شرطة نيا يونيا بإطلاق رصاص من بندقية من طراز كلاشنيكوف. وهذه المنظمة ظهرت في البلاد في سبتمبر (أيلول) 2003 بعد التوصل لأعضاء جماعة 17 نوفمبر الإرهابية و اعتقال عناصرها نهاية عام 2002.