كمبوديا تحتفل بمرور 30 عاما على انتهاء حكم الخمير الحمر

الملك والأحزاب المعارضة قاطعوا الحفل لأنهم يعتبرون الذكرى بداية احتلال فيتنام لهم

TT

احتفلت كمبوديا أمس بذكرى مرور 30 عاما على سقوط نظام الخمير الحمر الدموي، وتدفق أكثر من 40 ألف شخص على مكان الاحتفال الذي نظمه الحزب الحاكم في البلاد والذي أقيم باستاد بنوم بنه الاوليمبي إحياء للذكرى الثلاثين لغزو القوات التي قادها الفيتناميون لكمبوديا، وإنهاء حكم الخمير الحمر المروع الذي استمر أربع سنوات. وألقى شيا سيم رئيس حزب الشعب الكمبودي الحاكم خطابا قال فيه إن الغزو «أنقذ الأمة وأرض الآباء والأجداد والشعب من نظام المذابح الجماعية الاخرق». وأضاف: «استنادا إلى هذا النصر استمر الوجود الكمبودي واستمر الشعب الكمبودي وواصل تقدمه خطوة بعد خطوة وحتى الان وإلى المستقبل».

وتوج الخطاب احتفالا ضخما اشتمل على الرقص الكمبودي التقليدي واستعراض شارك فيه تلاميذ المدارس ومزارعون وفرق الموسيقى العسكرية. ووصف شي سوم بوك وهو مزارع عاش في ظل نظام الخمير الحمر وشارك في الاستعراض الذكرى السنوية بأنها يوم عظيم لكمبوديا. وقال: «أتذكر كيف كانت الحياة في ظل الخمير الحمر. لقد كانوا يجبروننا على العمل في الحقول بكل قوة وكنا نمضي أياما دون طعام. لذا أنا سعيد بوجودي هنا اليوم».

ولم يحضر الملك نوردوم سيهاموني الحفل ولا أي من أحزاب المعارضة التسعة التي يعتبر بعضها أن يوم 7 يناير (كانون الثاني) 1979 بدء الاحتلال الفيتنامي لكمبوديا الذي استمر 10 سنوات.

ومنظمة الخمير الحمر، التي كانت مؤلفة من مجموعة من أحزاب شيوعية، حكمت كمبوديا بين 1975 و1979، وتعتبر مسؤولة عن مقتل مليون ونصف المليون شخص (أحيانا يقدر العدد بين 850,000 إلى 3 ملايين). وقتل هؤلاء في ظل حكم الخمير الحمر عن طريق الإعدام والتعذيب والأعمال الشاقة.