قمة نسائية بقيادة زوجة أردوغان في اسطنبول.. تطالب بوقف الحرب على غزة

منظمة العفو تطالب بإرسال مراقبين للقطاع.. والأردن يطلب من سفيره البقاء في عمان

من اليمين الملكة رانيا وأمينة اردوغان والشيخة موزة وأسماء الأسد في اسطنبول أمس (أ. ب)
TT

طالبت قمة نسائية إسلامية في اسطنبول بقيادة زوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت الوكالة السورية للأنباء «سانا» إن القمة تعقد بمبادرة سورية تركية مشتركة، بهدف «التوصل إلى مبادرة وخطة عمل تساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم عليه والجرائم البشعة التي ترتكب بحقه».

وشاركت في الاجتماع ملكة الاردن رانيا، والشيخة موزة المسند زوجة أمير دولة قطر, واسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، وعائشة قذافي ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي ووفاء سليمان زوجة الرئيس اللبناني ميشال سليمان.

وفي لندن طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بنشر محققين للتحقيق في جرائم حقوق الإنسان في إسرائيل وقطاع غزة وتحميل الجانبين المتحاربين المسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب.

وقالت المنظمة ومقرها لندن في خطاب إلى مجلس الأمن الدولي إنه ينبغي عليه اتخاذ «إجراء صارم لضمان تحديد المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي» في غزة. وأعلنت القمة النسائية عزمها تنسيق مساعدات مشتركة للشعب الفلسطيني في غزة. وفي الأردن طلبت وزارة الخارجية من السفير الأردني في تل أبيب علي العايد بتمديد أجازته في الأردن وعدم مباشرة عمله في السفارة الأردنية في تل ابيب لحين استقرار المشهد السياسي، ولم يتم اتخاذ أية اجراءات رسمية أردنية معلنه تفيد بسحب سفيرها من تل أبيب.

وكان السفير العايد وصل عمان للمشاركة في ملتقى السفراء الاردنيين بالخارج يوم 29 من شهر ديسمبر الماضي، وبقى فى اجازة بين ذويه. كما تظاهر مئات الصحافيين الأردنيين امس مطالبين بوقف الهجوم الاسرائيلي على غزة. والمتظاهرون الذين ناهز عددهم الـ300 تجمعوا امام مقر نقابة الصحافيين في تلاع العلي (غرب) وهتفوا «الموت لاسرائيل» و«لا سفارة ولا سفير» رفعوا لافتات تحمل رسائل مثل «اوقفوا المجازر» و«افتحو المعابر» و«لبيك يا غزة».

وقال نقيب الصحافيين الاردنيين عبد الوهاب زغيلات ان «هذه الامة لن تموت وفي كل مدينة عربية هنالك غزة تناصرها وتشد من ازرها». واضاف «نحن كأردنيين لن نقبل بالمخطط الاسرائيلي الذي يهدف لانهاء حلم قيام الدولة الفلسطينية». وفي الجزائر، اصيب 63 شخصا بينهم 23 شرطيا، بجروج في اعمال عنف تسبب فيها «مثيري شغب» اثناء مظاهرة نظمت في العاصمة الجزائرية دعما لفلسطينيي قطاع غزة، على ما افادت الداخلية الجزائرية. وفي اطار الجسر الجوي الذي اقيم لنقل مساعدات المغرب لسكان غزة، تمت تعبئة 5 طائرات عسكرية من طراز «سي 130»، على مدار 24 ساعة الاخيرة ، أوصلت ما لا يقل عن 63 طنا من مواد الاغاثة. وتتكون المساعدات من 15 طنا من الادوية، تم تجميعها من قبل وزارة الصحة ووزارة الخارجية المغربية.

ونقلت القوات المسلحة المغربية، مساعدة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمتمثلة في 20 طنا من الدقيق و8 أطنان من السكر و8 أطنان من الزيوت و6 أطنان من الحليب و4.5 طن من الاجبان وطنا ونصف الطن من الشاي، بالاضافة الى 3000 وحدة من الاغطية.

وفي بلجيكا عرفت المظاهرات من جديد اعمال الشغب، والمصادمات بين رجال الشرطة والمتظاهرين، احتجاجا على الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين في غزه، وبعد مرور اسبوع على التصادمات، التي جرت بين ابناء الجاليات العربية والشرطة البلجيكية في مدينة انتويرب، التي يقطنها عدد كبير من اليهود، عرفت المدينة امس مظاهرة نظمتها الرابطة العربية الأوروبية، التي نظمت مظاهرة الاسبوع الماضي، وخرجت عن السيطرة، عندما حاول الشبان العرب، الوصول الى الاحياء، التي يقطنها غالبية من اليهود، ولكن التواجد الامني المكثف حال دون ذلك.

وشهدت منطقة الدول الاسكندنافية امس مظاهرات احتجاج ضد الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث تجمع آلاف الأشخاص للمشاركة في الاحتجاجات.

وفي العاصمة النرويجية أوسلو قررت الشرطة عدم السماح للمحتجين بالاقتراب من السفارة الإسرائيلية في محاولة لتجنب تكرار محتمل لمشاهد العنف التي وقعت الخميس الماضي والتي اضطرت فيها الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقال نحو 30 محتجا.

وفي اثينا وسالونيكي تظاهر اكثر من الفي شخص ظهر امس بدعوة من منظمات يسارية وفلسطينية احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وفي اثينا تجمع المتظاهرون الذين ينتمي الكثير منهم الى حزب اليسار المتشدد «سيريزا» وكذلك فلسطينيون ومهاجرون مسلمون في ساحة سينداغما وسط العاصمة وهتفوا «الحرية لفلسطين» و«تضامنا مع فلسطين».

وفي مدريد، اعلنت وزارة الخارجية الاسبانية ان طائرتين اسبانيتين تحملان 54 طنا من المساعدات الانسانية اقلعتا السبت في طريقهما الى الأردن حيث من المقرر توزيعها على سكان قطاع غزة.