اليمن: إطلاق سراح سالم حمدان سائق بن لادن

أمضى الفترة المتبقية له في سجن الأمن السياسي بهدف إعادة تأهيله

TT

أفرج الأمن اليمني عن سالم بن حمدان سائق زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن بعد اعتقال تحفظي دام أكثر من 45 يوما في سجن الأمن السياسي بصنعاء. ونقل موقع «نيوز يمن» الأهلي عن مصدر أمني إن بن حمدان وصل إلى منزله يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن الإفراج من قبل الأمن اليمني بصنعاء تم بضمان.

واحتجز في الأمن السياسي بهدف إعادة تأهيله بعد تسلمه من الأميركيين بعد أن أمضى في معتقل غوانتانامو الأميركي وحوكم من قبل محكمة عسكرية شكلتها إدارة الرئيس بوش وأدانت بن حمدان بتقديم خدمات خاصة تدعم الإرهاب بقيادته لسيارة وحراسة زعيم القاعدة أسامة بن لادن وحكمت عليه بالحبس 66 شهرا، واحتسبت الفترة التي قضاها قبل هذه المحاكمة وكان حمدان قد اعتقله الأميركيون في أفغانستان في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2001 بعد الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على نظام طالبان بعد ضربات الـ11 من سبتمبر في نيويورك وواشنطن. وتم ترحيل سالم حمدان من خليج غوانتانامو إلى الأراضي اليمنية نهاية نوفمبر الماضي ليكمل شهره الأخير من فترة محكوميته التي انتهت في 27 ديسمبر من العام ذاته. وكان اليمن قد جدد مطالبته للسلطات الأميركية بالإفراج عن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وسرعة الإفراج عن المؤيد ومرافقه والالتزام بما قضى به القضاء الأميركي بتبرئتهما من التهم المنسوبة إليهما، وأكدت وزارة الخارجية استعداد اليمن الكامل لاستقبال المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وكانت محكمة غوانتانامو العسكرية الاستثنائية قد أدانت حمدان في وقت سابق، بتهمة «تقديم دعم مادي لجماعة إرهابية»، فيما تمت تبرئته من تهمة «التآمر» لتنفيذ هجمات11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة. وقدم حمدان، السائق السابق لاسامة بن لادن الذي ادين بتقديم «دعم مادي للارهاب» من قبل محكمة عسكرية، اعتذاراته للضحايا الابرياء في هجمات سبتمبر. وقال حمدان كان من المحزن والمؤسف رؤية هؤلاء القتلى الأبرياء، مضيفا: أقدم لهم اعتذاري الشخصي اذا كان شيء ما فعلته ان يكون أصابهم باذى». وحمدان هو اول سجين يحاكم في المحاكم الخاصة التي انشأها الرئيس جورج بوش لمحاكمة المواطنين غير الاميركيين بتهم الارهاب خارج نظام المحاكم المدنية والعسكرية العادي. وتتهم الحكومة الاميركية حمدان بأنه بالاضافة الى عمله سائقا لابن لادن كان يعمل احيانا حارسا شخصيا له، وحين اعتقل في افغانستان كان في سيارته صاروخان. واطلق سراح حمدان بعد اقل من 6 شهور بناء على مدة العقوبة التي صدرت في حقه. وامضى حمدان، 38 عاما، سبع سنوات في معتقل غوانتانامو الى جانب مئات الموقوفين». وحاول محامو حمدان اثبات ان موكلهم كان مجرد موظف يسعى الى كسب قوت يومه، وانه ليس «مجاهدا مقتنعا بفكر القاعدة»، كما وصفه الادعاء. وكتب خالد شيخ أحمد، مخطط أحداث سبتمبر المزعوم اثناء نظر قضية سائق بن لادن، أن سالم أحمد حمدان كان عاملا مساعدا على مستوى بسيط ولم يشترك أبدا في تنظيم «القاعدة»، ولم يعتنق فكر بن لادن.