أمرت محكمة في اسطنبول باعتقال 4 ضباط في الجيش التركي أمس في إطار التحقيق حول شبكة يشتبه في انها تحاول قلب الحكومة الإسلامية المحافظة في انقرة. واوضحت وكالة الاناضول ان الشرطة والنيابة تستجوب الضباط وهم اثنان برتبة كولونيل واثنان برتبة ملازم، منذ الجمعة بعد يومين من توقيفهم خلال عملية دهم في اطار التحقيق حول مجموعة اطلق عليها اسم "ارغينيكون". واثار التحقيق توترا بين انصار الحكومة والاوساط العلمانية بما فيها الجيش. واخلي سبيل ضابطين اخرين.
واحيل 11 شخصا اخر اوقفوا الاربعاء وبينهم جنرالان متقاعدان وقائد الشرطة السابق ابراهيم شاهين، امس الى نفس المحكمة التي تقرر ايضا ملاحقتهم، حسب وسائل الاعلام.
واعتقلت الشرطة الاربعاء نحو 40 شخصا بينهم جنرالان وجامعيون من المدافعين عن العلمانية في اطار التحقيق في مجموعة "ارغينيكون" المتهمة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد بعمليات عنيفة والاعداد لانقلاب يطيح الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي والتي تتولى الحكم منذ 2002.
وانتقدت المعارضة العملية بشدة وكذلك عدة شخصيات في المجتمع المدني واعتبرت ان التحقيق تحول الى اداة تستخدمها حكومة حزب العدل والتنمية لكم أفواه المعارضة.
وشهد التحقيق تصعيدا الجمعة عندما اكتشفت الشرطة قرب انقرة مخبأ اسلحة يحتوي على قاذفات صواريخ وذخيرة وذلك استنادا لخارطة كانت بحوزة ابراهيم شاهين المشتبه في تورطه سابقا في فضيحة مافيا سياسية.
وبدأت في اكتوبر (تشرين الأول) محاكمة 86 شخصا، بينهم ضباط متقاعدون وصحافيون وسياسيون بالانتماء الى الشبكة. واوقف لاحقا حوالي 30 شخصا من بينهم قائد الدرك سابقا لكن لم تدرج اسماؤهم في مذكرة الاتهام.