> رغم قرار حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية بعد التوصل إلى اتفاق الطائف، بقي السلاح الفلسطيني في لبنان منتشرا في المخيمات الفلسطينية التي يديرها الفلسطينيون بأنفسهم ويتحكمون في أمنها، كما بقي العديد من المواقع خارجها، خصوصا في البقاع اللبناني القريب من الحدود السورية، بالإضافة إلى موقع وحيد قرب الشريط الساحلي غير بعيد عن بيروت وهو «نفق الناعمة» الذي أقامته المنظمات الفلسطينية خلال فترة نفوذها في لبنان واحتفظت به حتى اليوم رافضة إخلاءه. ووفقا لتقرير للأمم المتحدة فان تنظيمين مواليين لسورية هما «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» و«فتح ـ الانتفاضة» لا يزالان يمتلكان مراكز عسكرية في لبنان. وتتوزع المراكز على الشكل الآتي: - الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة: 4 مراكز (جبيلة، عين البيضا، جبل المعيصرة، قوسايا، وادي حشمش ـ لوسي)، وتتألف من أنفاق. إجمالي عدد العناصر في حالة الاستنفار القصوى نحو 475، وهؤلاء مجهزون بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف والمدافع المضادة للطائرات، خصوصاً في مراكز جبل المعيصرة حيث توجد دبابات، وقاذفات صواريخ، وطريق مفتوحة حتى الحدود السورية. وينتشر عناصر الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة أيضاً في نفق الناعمة، ويقدر عديد هؤلاء بحوالي 200 رجل. - فتح الانتفاضة: 10 مراكز بينها مركز تابع لمنظمة «الصاعقة» في مراح الوعرات. هذه المراكز المتفرقة تقع في وادي الأسود ـ بلطة ـ حلوة ـ دير العشائر. ويقدر عناصرها بحوالي 500 رجل. وهؤلاء مجهزون بأنواع مختلفة من الأسلحة: قذائف، هاون، أسلحة مضادة للدبابات (مدافع 106 ملم، وقاذفات ب ـ 10) وأسلحة مضادة للطائرات. وهذه المواقع تزود بالطعام عبر شاحنات مبردة، وبالماء بواسطة الصهاريج، وتستخدم خطوط خلوية سورية. هذه المجموعات يتم تبديلها وإمدادها عبر الحدود اللبنانية ـ السورية.