لقطات

TT

* عاشت غزة

* تحت عنوان «فيفا غزة» (عاشت غزة)، نشر المحرر السياسي في صحيفة «هآرتس»، ألوف بن، مقالا رئيسيا في ملحق أمس، قال فيه ان «عملية الرصاص المتدفق» (هكذا تسمى الحرب العدوانية على قطاع غزة)، هي حرب اعلان قيام دولة غزة المستقلة التابعة لحركة حماس. ويضيف: «إذا نفضنا غبار التفاصيل عن هذه الحرب وعن الجهود المبذولة لوقف النار والمفاوضات السياسية التي تتبعها، فإن القاسم المشترك لكل ما يجري هو تخليد سلطة حماس في قطاع غزة. فما يسميه ايهود أولمرت، رئيس الحكومة الاسرائيلية، وقف تهريب الأسلحة، وما تسميه وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، «انسحابا من طرف واحد»، وما يسميه وزير الدفاع، ايهود باراك، «تحسين شروط التهدئة»، وكذلك مشاريع وقف اطلاق النار المصرية والفرنسية .. كلها تنطلق من فرضية بقاء حماس مسيطرا على قطاع غزة ومسؤولا عن التعليم وعن المجاري فيها. ويتابع: صحيح ان حماس تدفع ثمنا باهظا من أرواح مئات الفلسطينيين ولكنه يقبض لقاء ذلك الكثير، مثل.. إضفاء شرعية على سلطته في قطاع غزة، وفتح المعابر، ونشر قوات دولية مهمتها ليس فقط حماية الحدود بل منع اسرائيل من الدخول الى القطاع أيضا من الشريط الحدودي ومنعها من قصف هذه المعابر.

* إسرائيل لا تفهم

* خرجت الباحثة الاسرائيلية، البروفسور عنات بيركوفتش، بتصريحات انتقدت فيها المسؤولين في اسرائيل على انها تبني حساباتها السياسية في هذه الحرب بشكل خاطئ، لأنها ببساطة لا تفهم عقلية قادة «حماس». وقالت بيركوفتش، التي تجري منذ سنوات طويلة، محادثات بحثية مع قادة حماس في السجون الاسرائيلية من بينهم الراحل الشيخ أحمد ياسين وغيره، ان ما تسميه اسرائيل ضرب البنى التحتية للحركة ولكتائبها المسلحة، لا يعني شيئا بالنسبة لهذه الحركة. فهم لا يتأثرون من نتائج العمليات الاسرائيلية، لا يعتبرون قتل المدنيين الفلسطينيين خسائر بل بالعكس، فهم يلاحظون انه كلما زاد عدد القتلى زاد الغضب الشعبي في العالم كله، وخصوصا في العالم العربي والاسلامي، وهذا يضر باسرائيل أكثر مما يضر بحماس. وأضافت بيركوفتش، ان على اسرائيل ان تدرك ان حماس ليست تنظيما يمكن ممارسة الضغط عليه لكي يغير سياسته ويتراجع عن مبادئه تجاه اسرائيل. فهي حركة عقائدية، في صلب عقيدتها القضاء على اسرائيل. والحرب معها يقويها. والمفروض ان تجد اسرائيل وسيلة للتفاهم مع هذه الحركة على تهدئة طويلة الأمد، تتفرغ فيها «حماس» ومنافسوها الفلسطينيون فيما بينهم، ليكون بمقدور اسرائيل ان تقف جانبا وتتفرج من بعيد.

* مظاهرة من نوع آخر

* شهدت منطقة وادي عارة في اسرائيل الذي تقطنه غالبية عربية، على مقربة مئات الأمتار من الضفة الغربية، مظاهرة غير عادية. في البداية تحسبها مظاهرة ضد أو مع الحرب، كما يلاحظ في كل شوارع اسرائيل، ولكن عند الاقتراب منها تجدها مختلفة. فقد وقف حوالي 350 شخصا من اليهود ومن فلسطينيي 48 يحملون شعارات تؤكد علاقات التعايش المشترك بين المواطنين في اسرائيل من الشعبين، برغم هذه الحرب. وقال غاي ريغيف، أحد المنظمين، ان الهدف هو اظهار قدرة اليهود والعرب على انهم يستطيعون الاختلاف في الرأي حول الحرب، ولكن ذلك الخلاف لا يفسد علاقاتهم الانسانية.