وزير الدفاع: المواد المضبوطة في الموقع الإيطالي بلاستيكية ولكن غير متفجرة.. والموقوفان أطلقا

«يونيفيل» والجيش اللبناني يشددان الإجراءات الأمنية جنوب الليطاني

TT

استاثر الاعلان ليل اول من امس الاحد عن توقيف شخصين من قبل الكتيبة الايطالية العاملة في اطار القوات الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) اثر ضبط مادة مشبوهة في حوزتهما باهتمام المسؤولين القضائيين والامنيين اللبنانيين. وقد اكد مصدر قضائي لبناني بارز لـ«الشرق الاوسط» ان الموقوفين ابقيا في عهدة الـ«يونيفيل» بطلب من السلطة اللبنانية. واوضح ان فريقا من القوات الدولية ومحققين من مخابرات الجيش اللبناني باشروا بتحقيق مشترك مع الموقوفين، في حين ارسلت المادة المشبوهة التي ضبطت معهما ليتم تحليلها وتحديد طبيعتها في مختبرات متطورة في لبنان.

وكشف المصدر القضائي ان المعلومات الاولية المستقاة من التحقيق ومن تحليل المادة المضبوطة تشير الى ان المسألة ليست خطيرة وان هذه المادة قد لا تكون مخصصة للاستعمال في عمليات ارهابية، غير ان القرار النهائي يبقى رهن ما سيظهره التحقيق ونتائج التحاليل المخبرية.

وفي تطور لافت يتعلق بهذه القضية، كشف وزير الدفاع الياس المر لدى وصوله امس الى القصر الجمهوري للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء، انه «بنتيجة التحقيقات تبين ان المواد (التي ضبطت في الموقع الايطالي) بلاستيكية غير متفجرة وان الشخصين اللذين كانا موقوفين اطلق سراحهما ولم يعد هناك من موقوفين في هذه القضية». هذا، وكتب مراسل «الشرق الاوسط» في جنوب لبنان: يعمل 12 الف جندي دولي في اطار القوات المؤقتة (يونيفيل) بموجب القرار الدولي 1701 الذي يحصر مهمتهم في جنوب الليطاني، الى جانب 15 الف جندي لبناني في اطار خطة عسكرية وامنية مزدوجة.

الشق الاول في هذه الخطة يتمثل في الاشراف على تطبيق القرار 1701. وتعمل الوحدات الدولية على مدار الساعة فتسيّر الدوريات المؤللة لمراقبة الوضع الميداني على جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة وذلك بهدف حماية اللبنانيين ومنع تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاراضي الاسرائيلية انطلاقا من الاراضي اللبنانية. اما الشق الثاني من الخطة فهو امني. ويقضي بحماية الضباط والجنود الدوليين من العمليات الارهابية عقب تعرضهم لاكثر من عملية من هذا النوع منذ بدء مهمتهم. وفي هذا الاطار باشرت هذه القوات منذ ايام سلسلة اجراءات امنية مشددة شملت الموظفين والعمل المدنيين في المراكز والثكن والمواقع التابعة للـ«يونيفيل» ويتم هذا الامر بالتعاون مع وحدات الجيش اللبناني وأجهزة مخابراته. وجاء التشدد في المراقبة الامنية بعدما عثر على مادة بلاستيكية ذكرت معلومات اولية انها قابلة للتفجير في شاحنة نفايات اثناء دخولها احد المواقع الايطالية في بلدة تبنين. وفد رفعت الـ«يونيفيل» مستوى التنسيق الامني مع الاجهزة الامنية اللبنانية وخصوصاً مخابرات الجيش اللبناني لمراقبة العناصر المتطرفة التي تدخل منطقة عمل القوات الدولية. وتفيد المعلومات انها نجحت حتى الآن في افشال عمليات ارهابية معدة لاستهداف عناصرها في أكثر من منطقة في جنوب لبنان.

يشار الى ان قادة الوحدات الدولية ولا سيما تلك التابعة للدول الاوروبية، عملوا على اقامة أفضل العلاقات مع سكان الجنوب اللبناني من خلال تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية التي قدمت الى البلدات والقرى.