الصومال: خلاف جديد بين الحكومة والمعارضة حول انتخاب الرئيس المقبل

30 قتيلا و50 جريحا في معارك بين تنظيم «الشباب» ومليشيات الطرق الصوفية

جنود تابعون للمحاكم الإسلامية خلال تدريبات في مقديشو أمس (أ.ب)
TT

تباينت مواقف الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة ـ جناح جيبوتي ـ حول موعد ومكان انتخاب الرئيس الصومالي الجديد خلفا للرئيس المستقيل عبد الله يوسف أحمد. فبعد إعلان رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي عن تحديد يوم 26 من الشهر الحالي موعداً لانتخاب الرئيس الجديد للصومال في مدينة بيداوة مقر البرلمان بجنوب غرب البلاد، قال المتحدث باسم تحالف المعارضة سليمان عولاد إن أعضاءَ المعارضة المرشحين للبرلمان الموسع لن يذهبوا إلى بيداوة، وأن ما قاله رئيس البرلمان الشيخ مدوبي من شأنه عرقلة اتفاقية جيبوتي بين الطرفين. وأضاف أن الرئيس الجديد للصومال يجب أن يشارك في انتخابه الحكومة والمعارضة على السواء. وتضاربت مواقف النواب الصوماليين أيضا حول مكان وموعد انتخاب الرئيس الصومالي الجديد ففي الوقت الذي صرح فيه بعضهم بأنهم سيتوجهون إلى جيبوتي للمشاركة في تشكيل البرلمان الموسع المتفق عليه بين الحكومة والمعارضة، ومن ثم انتخاب الرئيس الجديد هناك، فإن نوابا آخرين يؤيدون رئيس البرلمان في الدعوة للحضور إلى مقر البرلمان في بيداوة لنفس الغرض. وأفادت مصادر برلمانية صومالية بأن هناك خلافا آخر بين رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي وبين رئيس الوزراء نور حسن حسين، حيث يصر رئيس البرلمان على إجراء انتخاب الرئيس في موعده (خلال 30 يوماً من استقالة الرئيس)، فيما يرى رئيس الوزراء إعطاء فرصة للمعارضة لتقديم مرشحيها إلى البرلمان بعد توسيعه ليبلغ عدده 550 نصفها للسلطة الحالية والنصف الآخر للمعارضة. وكانت مذكرة غير رسمية صادرة عن اجتماعات عقدت بمقر الاتحاد الأفريقي وشاركت فيها الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة قد أشارت إلى عقد مؤتمر موسع في جيبوتي في الفترة ما بين 26 ـ 29 من الشهر الجاري لانتخاب الرئيس الصومالي الجديد بحضور مراقبين دوليين وإقليميين، لكن الاتحاد الأفريقي لم يعلن عن تبنيه لهذه الفكرة بشكل رسمي حتى الآن. ومن المتوقع أيضاً أن يزداد المرشحون في المنصب الرئاسي كلما اقترب موعد الانتخاب. ويُتردد بأن رئيس الوزراء الحالي نور حسن حسين هو الآخر مرشح لمنصب الرئاسة مع أنه لم يعلن عن ذلك بعد. وفي نفس الوقت، تواصلت المعارك بوسط الصومال بين مقاتلي تنظيم «الشباب» ومليشيات أتباع الطرق الصوفية التي تدعمها القبائل المحلية، وأسفرت المعارك عن مقتل 30 شخصاً وأصيب نحو 50 آخرين. وجرت آخر المعارك بمدينة غوري عيل وسط البلاد.