المحكمة العليا في جنوب أفريقيا تفتح الباب مجددا لملاحقة رئيس الحزب الحاكم

نقضت الحكم «المعيب» الذي سمح بعدم مقاضاة زوما

TT

فتحت محكمة الاستئناف العليا في جنوب إفريقيا الباب أمام استئناف ملاحقة جاكوب زوما، زعيم الحزب الحاكم والمرشح الأوفر حظا لانتخابات الرئاسة، بتهمة الفساد، وذلك بعد أن ألغت قرارا بوقف الملاحقة من محكمة أدنى درجة.

وفي 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، قرر قاض في بيترماريتزبورغ (جنوب) إبطال ملاحقة زعيم المؤتمر الوطني الإفريقي، لأسباب إجرائية.

واعتبر نائب رئيس محكمة الاستئناف العليا لويس هيلمس، أمس، أن دوافع القاضي لم تكن صحيحة، وأيد موقف النيابة العامة التي استأنفت الحكم الابتدائي. ويضع هذا القرار، مجددا، زوما، تحت مجهر القضاء، قبل أشهر قليلة من الانتخابات العامة في البلاد. كما اعتبرت محكمة الاستئناف العليا، أن قاضي المحكمة الابتدائية «تجاوز» صلاحياته، من خلال اتهام الرئيس السابق ثابو مبيكي، بالتدخل في ملاحقة خصمه جاكوب زوما، بتهمة الفساد.

ونقضت محكمة الاستئناف حكما أصدره قاضي المحكمة العليا كريس نيكولسون، وانتقدت تطفله السياسي «المعيب» و«غير المبرر» الذي أشار إليه حينذاك مبيكي في قضية فساد رفعت ضد زوما. وأطيح بمبيكي من منصب الرئيس عقب حكم محكمة عليا مما أدى إلى حدوث انشقاق تاريخي في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، حزب التحرير سابقا، الذي حل مكان نظام التمييز العنصري في الحكم.

ويعد زوما الذي أطيح به من منصب نائب الرئيس مبيكي بسبب مزاعم بالفساد عام 2005، المرشح الرئيسي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها نهاية مارس (آذار) أو مطلع أبريل (نيسان) من العام الجاري. وأكد المؤتمر الوطني الأفريقي أمس أن زوما يظل مرشحه لانتخابات الرئاسة رغم قرار محكمة الاستئناف العليا. وأكد الحزب الحاكم في بيان موقفه، قائلاً «الحكم لن يؤثر على قراره وأن زوما سيكون مرشح المؤتمر الوطني الأفريقي للرئاسة». وأضاف البيان أن «الحزب لن يقبل أن تتم الإطاحة بقرار اتخذ ديمقراطيا من قبل أعضائه أثناء مؤتمر وطني على أساس اتهامات غير مثبتة».