أبحر نشطاء ينقلون إمدادات طبية من قبرص إلى غزة أمس في تحد للحصار البحري الذي أحكمته إسرائيل على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما بدأت عمليتها العسكرية هناك قبل 17 يوما. وقال أعضاء في حركة غزة حرة ومقرها الولايات المتحدة إنهم سيصطحبون أطباء وعاملين في مجال المساعدات وبرلمانيين أوروبيين إلى غزة.
وقالت هويدا عراف وهي من منظمي الرحلة «لا يمكننا الانتظار حتى تقرر إسرائيل وقف القتل ثم فتح قطاع غزة أمام المجتمع الدولي والعاملين في مجال المساعدات لمعالجة الوضع». واستأجرت مجموعة النشطاء المكونة من 34 شخصا عبارة صغيرة ترفع علم اليونان بعدما تعرضت سفينة أخرى لتصادم مع سفينة اسرائيلية أثناء قيامها بنقل مساعدات إلى غزة من قبرص يوم 30 ديسمبر (كانون الأول). وثبتت ألواح معدنية في جسم السفينة قبل المغادرة. وقال بعض النشطاء ان هذه الخطوة اتخذت لدواع أمنية. وقال ممثل عن النشطاء ان اسرائيل التي أحكمت حصارها البحري عندما بدأت عمليتها يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) أبلغت بنوايا النشطاء دخول القطاع.
وقالت سونيا روبينز وهي طبيبة بريطانية تعمل في مستشفيات بغزة لرويترز ان الوضع في القطاع كارثة انسانية. وأضافت «أعلنوا الحرب على سكان عزل فعليا». وأضافت «الدفاع الذي يملكه الفلسطينيون هو ألعاب نارية بدائية الصنع يمكن أن تقتل كما تقتل أي العاب نارية اذا أطلقت على شخص ما بشكل مباشر. انها لا تحدث سوى خدش في حائط لكنها لا يمكن أن تهدم منزلا من 15 طابقا على من فيه من عائلات».
من جهة اخرى، اعلنت مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم (نائب رئيس دولة الامارات) للاعمال الخيرية انها قررت ارسال مساعدة عاجلة بقيمة 4.5 مليون دولار للفلسطينيين في غزة.
وفي نفس الوقت وصلت طائرة إسبانية محملة بمساعدات إنسانية عاجلة لأهالي قطاع غزة إلى الأردن. وحطت الطائرة التي تحمل 21 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية في مطار ماركا في عمان. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن القائم بأعمال السفارة الاسبانية في عمان مانويل سيلس قوله ان «الوضع مأساوي في قطاع غزة ويحتاج الى تضافر الجهود الانسانية من اجل تقديم المساعدات الطبية ومواد الاغاثة والاغذية".