مفتي السعودية: الانقسام الفلسطيني «مصيبة»

دعا إلى مساندة حملة التبرعات لغزة ووجوب إخراج الصدقات

TT

ربط مفتي السعودية الحرب على غزة، التي وصفها بـ «الحرب الضروس»، باحتقار الإنسان المسلم، وانتقاص قدره في أعين الإسرائيليين.

ووصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء، وسائل الإعلام التي «تُجيش» الشعوب ضد حكامها بـ «أعداء الله»، و«المنافقين»، الذين يسعون لأن تعم الفوضى بين الناس، بحسب وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.

ولم يؤيد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الخروج في مظاهرات سلمية في رده على أسئلة أحد الحاضرين، وقال «لا أجد الخروج في مظاهرات سلمية ذا جدوى، فهذا حماس مؤقت، لا فائدة منه، فالمظاهرات لا يمكن أن تُخلف سوى العويل والصياح، وقد تقود إلى عدم الانضباط، ولا أجد أفضل من الدعاء إلى الله، والقنوت من أجل أهل غزة، والتبرع لهم، وأنا أعارض شخصيا الخروج في مظاهرات أيا كان شكلها».

وفيما يتعلق بالوضع الدائر في غزة، اعتبر مفتي السعودية اختلاف الفصائل الفلسطينية فيما بينها، من الأسباب التي استخدمها العدو في الحرب ضد بلادهم.

وقال آل الشيخ في إجابات على أسئلة لـ «الشرق الأوسط»، خلال محاضرة ألقاها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالعاصمة الرياض أمس الأول «مصيبةً أن يكون الأخوة في فلسطين قسمين، ويعيشون في عدم اتفاق وانفصال في الرأي، وهذا ما استغله العدو في العدوان على غزة، فيجب عليهم إصلاح أحوالهم أولا، ليصلوا إلى توحيد الكلمة، التي من خلالها سيواجهون عدوهم».

وطالب آل الشيخ الفصائل الفلسطينية بالاتحاد والاجتماع، وقال «اتحدوا واجتمعوا، واعلموا أن مصيركم واحد، فإن خذلتم أحدا فقد خذلتم أنفسكم، وإن كُسر جناح أحد منكم، فقد كُسرت أجنحتكم جميعا».

وشدد مفتي السعودية على وجوب إخراج الصدقة لأبناء غزة، ورآهم أكثر حاجةً من غيرهم، في حين وصف الحملة الشعبية التي أُطلقت في السعودية، بإيعاز من خادم الحرمين الشريفين، بعد تعرض غزة للحرب بأيام قلائل، بالحملة العظيمة، مُستدلا بمواقف بلاده من القضية الفلسطينية، وحرصها على وحدة الصف الفلسطيني.

واستشهد بدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز للفصائل الفلسطينية المختلفة في مكة المكرمة في العام الماضي، وما نتج عن ذاك الاجتماع من اتفاق سارت عليه الفصائل آنذاك. وقال «المملكة دائما موقفها موقف حق، وتبذل جهودا جبارة قبل الأحداث وبعدها». واعتبر مفتي السعودية رجال الدين ممن يُجيزون إتيان السحرة لفك السحر، «مُستبيحين للشرك بالله»، وينادون بإبقاء السحرة، ودعمهم والموافقة على شركهم بالله.