المعلم: غير مسموح لأي مسؤول أوروبي بالتحدث عن الديمقراطية وغزة تذبح

في مؤتمر صحافي مشترك مع موراتينوس

TT

صعد وزير الخارجية السوري حدة انتقاداته للموقف الأوروبي حيال ما يجري في غزة. وقال إنه «غير مسموح لأي مسؤول أوروبي أن يأتي ويتحدث عن الديمقراطية وغزة تذبح، لأن شعبها انتخب حماس. وغير مسموح أن يتحدثوا عن حقوق الإنسان وأمامهم المجازر التي تجري في غزة». وكان وزير الخارجية الإسباني ميغل موراتينوس يقف إلى جانب نظيره السوري في دمشق حين أطلق تلك الانتقادات الغاضبة للدول الأوروبية التي امتنعت عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان على قرار تشكيل لجنة تقصي حقائق. وتساءل الوزير السوري خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد أمس: «لماذا يمتنع بلد مثل سويسرا التي لديها وثيقة حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان عن التصويت، ولا افهم لماذا تمتنع فرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وسلوفينيا والمملكة المتحدة عن التصويت على هذا القرار»، مضيفا «يقتل فرد هنا أو هناك تشكل لجنة وتقام محكمة، وتباد غزة ولا يتم تشكيل لجنة.. هل لأن شعب غزة خاوي المعدة وفارغ الجيوب؟». واتهم المعلم الدول الأوروبية باستخدام شعارات حقوق الإنسان «للضغط السياسي على شعوبنا. وردا على سؤال عما إذا طلبت سورية من حماس وقف إطلاق الصواريخ، قال المعلم: «تقدمنا بأفكار، وهنا يجب أن لا نساوي بين الضحية والجلاد. ما يجري في غزة عدوان سافر وعلى إسرائيل أن توقفه». وتساءل: «من يتحدث لإسرائيل كي توقف العدوان؟». وعن الجهود التركية المبذولة على صعيد النقاش الدائر بين الجانب المصري وحماس بخصوص المبادرة المصرية، قال المعلم «اطلعنا من المبعوث أحمد أوغلو على المحادثات، وقام بالاتصال بقيادة حماس وما زال موجوداً في دمشق»، مؤكدا دعم سورية لأي «جهد تركي أو مصري يلبي طموحات الشعب الفلسطيني». من جانبه قال موراتينوس: «لدينا التزام بتحقيق السلام، معرباً عن رضاه التام عن الموقف السوري. سورية كانت ولا تزال ترغب في لعب دور بناء لوضع حد لهذه المأساة». وأضاف: «نريد من كل اللاعبين أن يقوموا بدورهم لوضع حدٍّ للمأساة.. هناك أناس يموتون، ونحن بحاجة لأن نتوصل لوقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن». ووصل موراتينوس إلى دمشق مساء أول من أمس، والتقى الرئيس بشار الأسد أمس الذي طلب من موراتينوس «تكثيف الدول الأوروبية لجهودها للضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي فوراً ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفتح كافة المعابر بدون استثناء». كما شدد الرئيس الأسد على أهمية انفتاح الدول الأوروبية على جميع الأطراف على الساحة الفلسطينية لضمان الوصول إلى حلول ناجعة تنعكس إيجاباً على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.