القوات الإثيوبية تبدأ الانسحاب من العاصمة الصومالية

تدفق آلاف السكان على المناطق التي خرجت منها القوات

TT

أخلت القوات الإثيوبية المتمركزة في العاصمة الصومالية عدداً من مواقعها في مقديشو لأول مرة بعد عامين من تدخل القوات الإثيوبية في الصومال للإطاحة بنظام المحاكم الإسلامية ومساعدة القوات الحكومية في السيطرة على العاصمة.

وغادرت القوات الإثيوبية صباح امس موقع مصنع الباستا وحيلي بريسي وعددا من المواقع العسكرية المحصنة بشمال العاصمة. ومن بين المواقع التي أخلتها القوات الإثيوبية مستشفى «عرفات»، أحد أكبر المستشفيات الخاصة بالعاصمة. وقال سليمان عودلاد روبلي، الناطق باسم تحالف المعارضة، إن القوات الإثيوبية «ستخلي جميع مواقعها العسكرية في مقديشو خلال يوم الثلاثاء (أمس)، تمهيدا لانسحابها النهائي من جميع أنحاء البلاد»، إلا أن ذلك لم يحدث. وشهدت المناطق التي انسحبت منها القوات الإثيوبية معارك دامية الليلة الماضية بينها وبين المقاتلين الإسلاميين الذين شنوا هجمات علي القوات الإثيوبية المتأهبة للرحيل. وقصف المقاتلون الإسلاميون القصر الرئاسي بالعاصمة في الوقت الذي كان يعقد فيه رئيس الوزراء الصومالي نور حسين لقاءً مع قادة القوات الإثيوبية وقوات حفظ السلام الأفريقية لبحث الترتيبات الأمنية بعد انسحاب القوات الإثيوبية. وتدفق آلاف من سكان العاصمة على المناطق التي خرجت منها القوات الإثيوبية في أجواء احتفالية، فيما هرع كثيرون الى منازلهم التي هجِّروا منها قبل عامين بسبب الحرب بين القوات الإثيوبية والمقاتلين الإسلاميين. وقد كان الدمار بادياً على المنطقة التي انسحب منها الإثيوبيون نتيجة الاشتباكات التي وقعت فيها خلال تلك الفترة.