ضحايا الكوليرا في زيمبابوي يلامسون الألفين والوباء يصل إلى زامبيا وجنوب أفريقيا

منظمة دولية تطالب بوضع نظام الرعاية الصحية في هيراري تحت إشراف دولي

TT

في وقت بدأ وباء الكوليرا ينتقل من زيمبابوي الى البدان المجاورة، لا تزال أعداد الوفيات بالوباء الى ارتفاع في هيراري، اذ أعلنت منظمة الصحة العالمية امس ان مرض الكوليرا تسبب في وفاة 1937 شخصا حتى الان من بين 38334 شخصا أصيبوا بالمرض. وفي تقرير جديد أمس قالت المنظمة ان حالات الوفاة زادت 25 حالة وعدد الاصابات 541 حالة، مقارنة باليوم السابق على التقرير الذي شهد 12 حالة وفاة و300 اصابة. ويفاقم وباء الكوليرا من الازمة الانسانية في زيمبابوي التي تعيش مأزقا بين الرئيس روبرت موغابي والمعارضة حول اتفاق لاقتسام السلطة ورفض رئيس زيمبابوي المخضرم الاستجابة لمطالب غربية بتنحيه عن السلطة. وانتشر وباء الكوليرا في كل أقاليم زيمبابوي العشرة نتيجة لانهيار النظام الصحي. وحذرت حكومة زيمبابوي من ان المرض الذي ينتشر من خلال المياه قد يزداد انتشارا في موسم الامطار الذي يصل ذروته الشهر الجاري والشهر المقبل.

وفي زامبيا، التي تقع على حدود زيمبابوي، ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب الكوليرا إلى 28 ضحية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لاحتواء حوالي ألفي حالة إصابة بالمرض. وقال كانيسيوس باندا المتحدث باسم وزارة الصحة لبرنامج إذاعي في محطة خاصة أمس، إن الوافدين من زيمبابوي المجاورة وسوء أنظمة المياه والصحة العامة، ولا سيما في المناطق المدنية على أطراف زامبيا، تساهم في تفشي المرض الذي ينتقل عبر المياه الملوثة. وقال باندا إن زامبيا وضعت تقييما للوضع في زيمبابوي، وبدلا من غلق الحدود بين البلدين، ستساعد المرضى من زيمبابوي على الحدود بالعقاقير والغذاء. وقال إن الحكومة أيضا تعتزم تقديم مساعدة لزيمبابوي قدرها مليارا كواتشا أي ما يعادل 400 ألف دولار اميركي. كما أعلنت جنوب أفريقيا المجاورة لزيمبابوي أيضا أول أمس، عن اكتشاف 200 حالة إصابة بالكوليرا بها فضلا عن 13 حالة وفاة بالمرض أيضا.

وجاء ذلك في وقت وجهت فيه منظمة دولية لحقوق الإنسان نداء لوضع نظام الرعاية الصحية في زيمبابوي تحت إشراف دولي. وذكر تقرير لوكالة الأنباء بجنوب أفريقيا (سابا) أن منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» قالت في بيان: «ننصح بوضع نظام الرعاية الصحية والمياه والصحة العامة بالكامل تحت إشراف دولي». وقالت المنظمة إنه ينبغي على الأمم المتحدة تولي مسؤولية قطاع الصحة في زيمبابوي التي تواجه أسوأ أزماتها الاقتصادية والإنسانية.

ونقلت الوكالة عن المدير التنفيذي لمنظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» فرانك دوناجو، قوله إن المستشفيات العامة في زيمبابوي بدون مياه وأدوية، في حين أن العاملين في مجال الصحة غير قادرين على العمل حيث أنهم لا يمكنهم تحمل الانتقالات. وقال دوناجو: «نعتقد أنه يتعين إطلاق نظام صحي طارئ» وأضاف أن الأمم المتحدة لها سلطة التدخل وتولي السيطرة على نظام الصحة في زيمبابوي.