سلّم الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في إسلام أباد. وعقد الأمير مقرن لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لبحث التطورات في المنطقة. وأفادت مصادر باكستانية أن جيلاني شرح للأمير مقرن الخطوات التي تتخذها حكومته لتهدئة الأوضاع مع الهند، مؤكداً حرص بلاده على مواجهة التطرف. وكان الأمير مقرن قد وصل إلى باكستان أمس، حيث التقى قادة البلاد من أجل بحث الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى علاقات باكستان بالهند التي توترت على إثر تفجيرات مومباي نهاية العام الماضي. وكان الأمير مقرن ضيف شرف في حفل غداء أقامه سفير المملكة في باكستان، علي بن سعيد عواض عسيري، بمناسبة زيارته الحالية لباكستان. وحضر الحفل رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، ورئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض نواز شريف، وشهباز شريف رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد ميان سومرو، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وزعماء الأحزاب السياسية وزعماء أحزاب المعارضة.
كما حضر الحفل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدون لدى إسلام أباد ورؤساء المكاتب السعودية التابعة للسفارة في إسلام أباد. وقد ألقى السفير عسيري كلمة رحب فيها بالأمير، وعبّر عن ارتياحه لحضور هذه الشخصيات في هذه المناسبة التي اعتبر أنها «تعكس عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وباكستان، وأكدت صدق التقارب بين قيادتي البلدين». وأشار إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بـ«وحدة الصف الباكستاني وكل ما يخدم الاستقرار في باكستان ورفاهية الشعب الباكستاني الشقيق».
وركز الأمير مقرن في كلمته التي ألقاها بالمناسبة على اهتمام القيادة السعودية بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد حرص خادم الحرمين الشريفين على التواصل والتشاور بين القيادتين لما فيه خير ومصلحة الشعبين.
كما أشار الأمير مقرن إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بباكستان وتمنياته أن «تنعم قياداتها بالوحدة والتضامن لتبقى باكستان كدأبها لبنة في الصف الإسلامي وتتمتع بالأمن والرخاء».
وألقى رئيس الوزراء الباكستاني كلمة في المناسبة نوه فيها بحكمة وحرص خادم الحرمين الشريفين على وحدة الصف الباكستاني واهتمامه الكريم بعلاقات المملكة مع باكستان، كما شكر سفير خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة.
وصرح جيلاني بأن البيت السعودي في إسلام أباد يجمع دائماً القيادات السياسية الباكستانية بمختلف أطيافها خلال المناسبات التي يقيمها السفير عسيري، الأمر الذي يعكس مكانة المملكة وقيادتها في قلوب الباكستانيين.