قمة سعودية ـ مصرية تؤكد حضور البلدين قمة الكويت التي ستبحث وقف العدوان الإسرائيلي

بيان مشترك يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتنفيذ المبادرة المصرية

حديث باسم بين خادم الحرمين والرئيس مبارك لدى وصوله الى مطار الرياض امس (رويترز)
TT

بعد لقاء استمر لساعات جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس في الرياض، خلص إلى حضور الرياض والقاهرة لقمة الكويت الاقتصادية المرتقبة، التي ستبحث بدورها موضوع تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي دخل أسبوعه الثالث.

وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري للصحافيين «إن مصر والسعودية اتفقتا على المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في الكويت، على اعتبارها القمة المتفق عليها»، وذلك في إشارة إلى استبعاد حضور البلدين القمة الطارئة التي دعت إليها قطر في الدوحة الجمعة المقبل.

وتركزت مباحثات الجانبين السعودي والمصري على المبادرة المصرية، التي تدعو لوقف فوري لإطلاق النار. وأكد الزعيمان على ضرورة تنفيذ هذه المبادرة، ولم الشمل الفلسطيني وصولا إلى فتح المعابر، بحسب ما أكده أبو الغيط، الذي قال «إن الجهود لا تزال تدور لتنفيذ هذه المبادرة». واستعرض الملك عبد الله والرئيس مبارك الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع المنكوب، وشددا على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإغاثية والطبية اللازمة لأهالي غزة.

وخلص بيان مشترك أصدره الجانبان حول القمة المشتركة إلى أنه «عقد في الرياض اليوم 13 يناير 2009م قمة سعودية مصرية خلال زيارة الرئيس محمد حسني مبارك إلى الرياض، حيث دارت المشاورات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد حسني مبارك، حول الوضع الدموي في غزة، والأعمال العدوانية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وقد اتفق الجانبان المصري والسعودي على: 1ـ ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران، والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة الكريمة التي أطلقها الرئيس محمد حسني مبارك .

2ـ مشاركة المملكة العربية السعودية ومصر في مؤتمر القمة العربية بالكويت، لتحقيق المصالح العربية، ومعالجة القضية الفلسطينية، لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني».

حضر جولة المباحثات التي عقدت بقصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض من الجانب السعودي، الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والسفير هشام محيي الدين ناظر سفير السعودية لدى مصر، ومن الجانب المصري، وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الإعلام أنس الفقي، ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي، وسفير مصر لدى المملكة محمود محمد عوف، وسكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة السفير سليمان عواد.

وكان الرئيس المصري قد وصل في وقت سابق إلى الرياض في زيارة استغرقت عدة ساعات، حيث تقدم مستقبليه بمطار قاعدة الرياض الجوية خادم الحرمين الشريفين، الذي رحب به وبمرافقيه في المملكة العربية السعودية، وكبار المسؤولين، وقبل بدء اجتماعات الجانبين كرّم الملك عبد الله بن عبد العزيز ضيفه الرئيس محمد حسني مبارك، وأقام له والوفد المرافق مأدبة غداء، حضرها الأمير مشعل بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، والأمير متعب بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، والأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية «أجفند» والأمير عبد الإله بن عبد العزيز، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وكان أحمد قطان مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية قد قال لقناة «العربية» مساء أمس حول الدعوة لقمة طارئة في الدوحة يوم الجمعة «لا نرى أنه من المناسب عقد قمة ثانية»، مضيفا «ليس من المعقول أن يجتمع القادة العرب قبل أن يجتمع وزراء الخارجية».

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قد أعلن (الثلاثاء) أن القاهرة أبلغت الجامعة العربية عدم موافقتها على القمة العربية التي دعت إليها قطر في الدوحة الجمعة المقبل.

وقال المتحدث إن «مصر ترى أن تواجد القادة العرب في الكويت في الـ18 من الشهر الجاري عشية مشاركتهم في القمة الاقتصادية صباح الاثنين 19 من الشهر الجاري، يمكن أن يكون مناسبة ملائمة للتشاور فيما بينهم بشأن الوضع في غزة».