قالت السلطة الفلسطينية انها لن تقبل، ولن تسمح، بحضور اي من ممثلي حركة حماس في القمة الطارئة في قطر، اذا ما عقدت غدا (الجمعة). وبرغم أن لا معلومات لدى السلطة عن اي ترتيبات لحضور حماس الى القمة، إلا ان عزام الاحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، قال لـ«الشرق الاوسط»: «ان السلطة لن تقبل ولن تسمح لأحد بأن يتدخل بالتمثيل الفلسطيني».
وأكد الاحمد: «ان منظمة التحرير والرئيس فقط هما من سيختار الوفد الفلسطيني للقمة». وتحاول حماس حضور القمة في قطر، وقال مسؤول في الحركة لـ«الشرق الاوسط» ان حماس مهتمة طبعا بحضور القمة لكنها لم تتلق دعوة حتى الان، وكشف ان هناك نقاشات وحوارات مع القطريين في هذا الموضوع. وبحسب المصدر فان حماس مطمئنة على الاقل بان وجهة نظرها ستكون ممثلة بقوة في هذه القمة. أما نمر حماد، المستشار السياسي لعباس فقال لـ«الشرق الاوسط»: «هذا خط أحمر، هناك سلطة واحدة» وتابع «يعني هل يمكن ان ندعو اي معارضة للقمة، وبكرة بنصير نسأل مين ابوه بعارضو. ومين اخوه بعارضو. ومين جارو بعارضو وبنجيبهم على القمة». وردا على سؤال حول احتمال عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني ابو مازن، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في قطر، على هامش القمة قال حماد، «ليست هذه مهمة القمة»، مؤكدا انه «لن يكون هناك حوار الا في القاهرة وبرعاية مصرية». ولا تريد السلطة إعطاء أي دور في المصالحة الداخلية إلا لمصر، ولذلك سيرفض الرئيس عباس اي لقاء في قطر مع مشعل اذا ما عرض عليه، الا ان مصادر حماس قالت انه لا توجد ترتيبات بعد لمثل هذا اللقاء ومن غير المعروف ما اذا كان ابو الوليد (خالد مشعل) سيذهب الى قطر او لا. وهو ما أكده الأحمد الذي قال «لا توجد ترتيبات حول اي لقاء لكن شو بفكرو القطريين لا نعرف بالضبط».
وترى السلطة ان القمة الحالية تعمق الانقسام العربي، وهي تفضل المشاركة في قمة الكويت وليس قطر، كما قال مصدر مسؤول في السلطة لـ«الشرق الاوسط» ان غياب بعض الدول مثل السعودية له تأثير كبير. وقال المصدر «نحن مصرون للذهاب اذا ما عقدت القمة في قطر، وهذا الانشقاق مشكلة وحضور الكل العربي في الكويت افضل من قمة قطر، وستكون النتائج مختلفة بالتأكيد».