الألمان يبنون للهند أول محطة استكشاف قطبية

المحطة مزودة بسطوح طاردة لندف الثلج وهدفها استكشاف المياه والأرض

TT

تتطلع الهند، بعد نجاحاتها في البرامج النووية والفضائية، إلى بناء أول محطة استكشاف قطبية بمساعدة الألمان. ونال مكتب «آي إم إس» الألماني للهندسة بهامبورغ عقد بناء أول محطة اكتشاف هندية تقع على تلال ليزرنان الجليدية في القطب الجنوبي.

ويعود الفضل في فوز الشركة الألمانية بعقد بناء المحطة القطبية إلى نجاح «آي إم إس» في بناء محطة «نويماير3» الألمانية الجديدة التي تعتبر الأولى من نوعها من ناحية التصميم والطاقة والقدرات. وتم تصميم «نويماير3» من قبل شركة م + ب الألمانية على الكومبيوتر قبل أن ترى النور الضعيف في القطب الشمالي.

وإذا كانت الشركة قد صممت «نويماير3» بطريقة تتيح رفع أساساتها وزيادة طوابقها كل عام، تناسبا مع تراكم الجليد وضد مخاطر إنهيار الجليد، فإن الحكومة الهندية أرادت الأولوية في محطة «نكاورNCAOR» لبناء طرق الوصول إلى مصادر المياه والأرض «الأزلية» تحت الجليد. كما تخطط الشركة الهامبورغية لنقل المعدات والمواد إلى مدينة الكاب، في جنوب أفريقيا، ليتم لاحقا نقلها بالهليكوبترات إلى موقع البناء.

وعدا عن احتياطات بناء المحطة على سفوح منحدرة، سيعمل المهندسون الألمان على بناء «نكاور» بتقنية ديناميكية هوائية تمنع تراكم الثلج على سطحها، بل إن السطح قادر على طرد ندف الثلج المتساقطة بعيدا عن المحطة. وستقام المحطة على «أقدام صناعية» مزودة بتقنية هوائية تعكس اتجاه العواصف الثلجية لتمر تحت المحطة. عدا عن ذلك، سيزود المهندسون المحطة بنوافذ زجاجية وهمية تقلل شعور سكان المحطة بالعزلة، كما ستتاح للعاملين فيها فرصة زيارة سينما صغيرة ومعبد.

وذكر بيتر رولاند، رئيس شركة «آي إم إس» أن الشركة نالت عقد البناء الهندي لقاء 1.5 مليون يورو، لكن الهند ستتحمل كلفة تجهيز المشروع. وأكد رولاند أن سمعة المكاتب الألمانية في بناء محطات الطاقة، وخصوصا الطاقة المستمدة من الماء والرياح، عالية جدا بين البلدان الآسيوية. وتمكن مهندسو الشركة من وضع تصاميم محطة خلال شهرين لاقت إعجاب الحكومة الهندية في الحال.