حكومة جنوب السودان ترفض مطالب المواطنين بتسليحهم لمواجهة متمردي جيش الرب الأوغندي

معلومات عن انتقالهم إلى الحدود بين أفريقيا الوسطى وجنوب دارفور

TT

رفضت حكومة جنوب السودان مطالبات لأهالي ولاية غرب الاستوائية بتسليحهم كمواطنين، حتى يستطيعوا العمل بجانب الجيش الشعبي للدفاع عن أنفسهم، ضد الهجمات المتكررة لجيش الرب علي المدنيين بالولاية، وأكدت على قدرة جيش الجنوب على حسم مقاتلي جيش الرب، في وقت كشفت مصادر «للشرق الأوسط» عن انتقال المتمردين الأوغنديين إلى مناطق في أفريقيا الوسطى، المتاخمة لحدود دارفور غربي السودان.

وقال نائب رئيس حكومة الجنوب، الدكتور رياك مشار إن «تسليح المواطنين ليس من سياسة الحكومة، التي تقوم بعمليات نزع السلاح من المواطنين بالولايات الجنوبية العشر، مؤكدا على قدرة الجيش الشعبي التابع للحركة علي ضبط الانفلات الأمني، وحماية المواطنين من هجمات جيش الرب»، وشدد على أن «طرفي القتال في أوغندا ليست لديهما الجدية لإنهاء النزاع في المنطقة، وأن ذلك ينعكس على الأوضاع في الجنوب». من جهته حذر وفد من ولاية غرب الاستوائية، من عدم قبول الحكومة لمطالبهم، وقالوا إن «ذلك قد يضطرهم إلى تنظيم أنفسهم لمحاربة جيش الرب بالموارد المتوفرة لديهم»، وأكد احد القيادات عقب لقائهم بقيادة الحكومة يوم أمس الأول، أن «عددا من مواطني الولاية بات جاهزا الآن للقيام بالمهمة، وكان وفد ولاية غرب الاستوائية قد التقى بقيادة حكومة الجنوب، وطلب منها تسليح المواطنين، وتكوين وحدة عسكرية من مواطني المنطقة، لتعمل بجانب الجيش الشعبي لحماية المدنيين من الهجمات المتكررة لجيش الرب بالولاية». من جهته قال كبير وسطاء محادثات السلام الأوغندية، نائب رئيس حكومة جنوب السودان، الدكتور رياك مشار إن «الاتفاق على الهدنة أمر يخص الحكومة الأوغندية وجيش الرب»، وأضاف أن «المفاوضات بين الطرفين قد وصلت إلى طريق مسدود، لما وصفه بعدم  جدية الطرفين  تجاه عملية السلام»، وكشف عن «تجمع لمقاتلي جيش الرب للمقاومة حول منطقة طمبرة بولاية غرب الاستوائية، وبالقرب من الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطي». وأكد مشار، أن «حكومته مستعدة للمشاركة في أي قوات لحفظ السلام على الحدود بين جنوب السودان والكونغو وأفريقيا الوسطي، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جوبا، في أبريل مطلع العام الحالي، وينص على نشر قوات لأوغندا والكونغو والسودان وأفريقيا الوسطي، إلى جانب رقابة من الأمم المتحدة». إلى ذلك كشف مصدر من قيادات دارفور، فضل حجب اسمه، «للشرق الأوسط»، عن «انتقال قوات من جيش الرب إلى أفريقيا الوسطى وجنوب دارفور»، واتهم الحكومة السودانية بأنها «قامت بإرسال أسلحة إلى جيش الرب في تلك المناطق، واشتراكها في القتال الدائر في دارفور، بين الحركات المسلحة والجيش الحكومي»، وأضاف أنهم «يرصدون تحركات جيش الرب، ومعسكرا أقامته الحكومة السودانية، يضم إلى جانب تلك القوات ميليشيا الجنجويد»، وتابع «يبدو أن تهديدات الخرطوم، أن فوضى ستظهر في السودان في حال صدور قرار من المحكمة الجنائية، تم الإعداد له بتجميع قوات جيش الربن والجنجويد، ومتمردي تشاد، بإمداد عسكري»، وقال إن «هناك معلومات مؤكدة تتحدث عن جيش الرب، شارك في أوائل حدوث الثورة في دارفور عام 2003».