بوش: مهمة أوباما منع اعتداء إرهابي جديد علينا.. وسنقبض على بن لادن

قال إنه يؤيد إغلاق معتقل غوانتانامو في الوقت المناسب

بوش يودع فريق العمل في مبنى أيزنهاور التابع للبيت الابيض بعد التقاط صورة تذكارية معهم (أ.ب)
TT

رأى الرئيس الاميركي جورج بوش أن اولوية الرئيس المقبل يجب ان تكون حماية الولايات المتحدة من اعتداء ارهابي جديد، وقال: «أهم عمل كان علي ان اقوم به، واهم عمل سيكون على الرئيس المقبل ان يقوم به، هو حماية الاميركيين من اعتداء آخر».

وأكد بوش في مقابلة مع لاري كينغ على تلفزيون الـ«سي إن إن» ليل أول أمس، أن ادارته أوقفت تهديدات ارهابية محددة ضد الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وقال: «لقد جمعنا معلومات كثيرة حول تنظيم القاعدة لم نكن نعلم بها من قبل، وقد أوقفنا تهديدات محددة، ونحن نقضي على قيادة القاعدة». وحول معتقل غوانتانامو الذي ينوي اوباما اصدار امر باغلاقه فور تسلمه السلطة، أبدى بوش موافقته على الامر انما فقط «في ظل الاوضاع المناسبة». وقال: «المشكلة هي انه لدينا في هذا السجن مجموعة من القتلة بدم بارد والذين إذا خرجوا في يوم من الايام من السجن سيأتون ويقتلون الاميركيين، وأنا أكره ان اكون الشخص الذي يتخذ هذا القرار». وردا على سؤال اذا ما كانت اميركا ستجد يوما ما اسامة بن لادن، قال بوش: «نعم، بالطبع، قطعا. لدينا الكثير من الاشخاص يبحثون عنه، ولا يمكن للمرء الاختباء الى الابد». وردا على ما اذا كانت الولايات المتحدة قد اقتربت في فترة ما من القبض على بن لادن، قال بوش: «لا اعرف... لا يمكنني الاجابة. انا حقا لا اعرف. لا احاول اخفاء شيء». ولم يتوقف بوش، الذي رافقته زوجته لورا خلال المقابلة، كثيرا عند استطلاعات الرأي التي تبين عدم رضى الاميركيين عنه، وقال: «استطلاعات الرأي ستكون جيدة عندما يكون الاقتصاد قويا، الناس ليسوا فرحين بالحالة الاقتصادية، ولا أنا، ولكن لا يمكن اتخاذ قرارات بناء على استطلاعات الرأي حول مدى شعبيتك». وأضاف مشيرا الى العراق: «اذا اعتقد القادة العسكريون انك تتخذ قراراتك بناء على استطلاعات الرأي، فانهم لن يتبعوا القائد الاعلى». وردا على سؤال حول دقة التقارير الاستخباراتية حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق التي على أساسها انطلقت الحرب، رفض بوش انتقاد وكالة استخبارات الـ«سي آي اي»، واكتفى بالقول انه شعر «بخيبة أمل». وشدد على ان القرارات التي اتخذتها ادارته حول العراق كانت صائبة، وقال: «لا اعتقد ان (الحرب في) العراق كان أمرا خطأ. ما أقلقني هو ما اذا كان العراق سيفشل، لا ان كان صحيحا، وقد نجحت العملية العسكرية وشهد الشرق الاوسط ولادة ديمقراطية صغيرة». وأضاف: «هناك عمل اضافي يجب القيام به».

وعند الحديث عن الاقتصاد، حذر بوش خلفه اوباما من أن يصبح «عرافا في الاقتصاد» عندما يصبح رئيسا. وسأل لاري كينغ بوش عما اذا كان تحذير اوباما للاميركيين من ان السنة المقبلة ستكون سنة سيئة على الاقتصاد الاميركي، هو فكرة جيدة. ورد بوش بالقول: «لا اعتقد ذلك، أعتقد ان باستطاعته ان يقول انها ستكون مرحلة صعبة ولكن ان يتنبأ كيف ستكون عليه حالة الاقتصاد... وانها ستكون سيئة. الى اي مدى سيئة؟ والى متى؟». وأضاف: «ما يجب علي ان اقول، وانا اعرف ان هذا ما يشعر به، هو أنه سيأخذ الخطوات التي يعتقد انها ضرورية لاعادتنا الى طريق التعافي، وسنتعافى».

وأكد بوش انه يتوق الى يوم التنصيب يوم الثلاثاء المقبل، ووصف اليوم بأنه «تاريخي للبلاد». وردا على سؤال عما اذا كان معجبا باوباما، رد قائلا: «نعم أنا معجب به، وانت أيضا ستعجب به». الا ان لورا يبدو انها اخذت بعض الانتقادات التي وجهها اوباما لزوجها خلال الانتخابات التمهيدية، بطريقة شخصية، وقالت ردا على سؤال كينغ عما اذا كانت غاضبة من الامر: «نعم، نوعا ما. جورج لم يكن يعرف ماذا كان يقال عنه لانه لم يكن يشاهد الكثير مما كان يجري». ورد بوش ممازحا وسأل: «اذا ما الجديد؟ عندما تتخذ قرارات كبيرة وصعبة، ستكون محط انتقادات».