احتفالات تنصيب أوباما السبت في واشنطن وتوقع حضور الحشود بأرقام قياسية

إغلاق وسط العاصمة ونشر 8 آلاف شرطي و11500 عسكري

TT

يتوقع منظمو احتفالات تنصيب الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما تدفق حشد بشري غير مسبوق الى واشنطن للمشاركة في الاحتفالات التاريخية التي ستقام وسط اجراءات امنية مشددة، وتبدأ يوم السبت المقبل على ان تنتهي الثلاثاء بأداء القسم وتسليم أوباما السلطة.

ونظرا الى قدرة اول رئيس اسود للولايات المتحدة على جذب الجماهير خلال الحملة الانتخابية توقع المنظمون تدفق ما بين اربعة او خمسة ملايين شخص الى العاصمة الفدرالية قبل ان تخفض هذا الرقم بعد المراجعة الى ما بين 1.5 ومليوني شخص. لكن هذا العدد يبقى مع ذلك رقما قياسيا، إذ ان اكبر حشد للجمهور رأته واشنطن يعود الى العام 1965 اثناء تنصيب ليندون جونسون خلفا الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل وحضره حينها 1.2 مليون شخص.

وستمتد الاحتفالات على مدى اربعة ايام اعتبارا من السبت، اليوم الذي سيصل فيه أوباما بالقطار الى واشنطن آتيا من فيلادلفيا على خطى سلفه وبطله ابراهام لينكولن. وستتوج الاحتفالات يوم الثلاثاء ظهرا عندما سيؤدي أوباما اليمن الدستورية لاحترام الدستور على الكتاب المقدس نفسه الذي استخدمه لينكولن في العام 1861. وسيلقي كلمة عند اسفل مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الاميركي امام معجبيه الذين سيتجمعون في المول الباحة الشاسعة الممتدة على ثلاثة كيلومترات. وسيتبع ذلك مسيرة من 13 الف شخص تضم جوقات موسيقية وفرقا عسكرية بين الكابيتول والبيت الابيض.

في هذه الاثناء ستحظر حركة السير في كل وسط المدينة اي على امتداد تسعة كيلومترات وسط اجراءات امنية مشددة، كذلك على معظم الجسور. كما ستوزع نقاط دخول للتفتيش على طول مسار المسيرة. وستوضع عشر شاشات عملاقة ونحو مائة مكبرة صوت فيما سينتشر ثمانية آلاف شرطي، أي اكثر بألف عنصر مما كان عليه وقت تنصيب جورج بوش، و11500 عسكري. وتبلغ كلفة الحفل 75 مليون دولار ممولة من الهبات.

وأكد رئيس الغرفة التجارية في واشنطن جيم دينغار ان «الفنادق ممتلئة بالكامل وجميع سيارات الليموزين استؤجرت في دائرة مئة كلم». كما اجر بعض الخاصة منازلهم لزوار سيأتون خصيصا للمناسبة. وستتضمن الاحتفالات نحو عشر حفلات راقصة رسمية ومئات الحفلات الاخرى التي تنظمها كنائس وبلديات او مجموعات اثنية. وينصح كثيرا باستخدام المترو الذي سيعمل في أوقات استثنائية كوسيلة نقل بالرغم من انه سيكون مكتظا بكل تأكيد. وقالت ليسا فاربستسان من مترو واشنطن: «سيكون بامكاننا نقل مليونين الى ثلاثة ملايين شخص» مضيفة «وان لم تكونوا بعيدين فكروا بالمجيء سيرا». وينظم راكبو الدراجات انفسهم للتشجيع على استخدام الدراجات الهوائية كما يعرضون مجانا خدمة لتوقيفها قرب المول. ويبقى التفاؤل والامل بان يكون الطقس المشمس على الموعد في ذلك الاستحقاق الاستثنائي.