زيمبابوي: المعارضة تتهم السلطة باعتقال طفل لا يتجاوز العامين لـ76 يوماً

منظمة الصحة العالمية تعلن استمرار انتشار الكوليرا رغم خطط الطوارئ

TT

اعلنت حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي انه تم الافراج عن طفل لا يتجاوز العامين من العمر، بعد اعتقاله طوال 76 يوماً مع والديه الناشطين في المعارضة والمتهمين بالارهاب. واكد الحزب المعارض في بيان ان الطفل نايغل موتيماغاو لم يتلق ما يكفي من الطعام والعلاج خلال اعتقاله. واضافت حركة التغيير الديمقراطي ان اعتقال الطفل «يؤكد ان حزب الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي ـ الجبهة القومية الحاكم اصبح عدو حقوق الانسان». واقتاد عناصر الامن الطفل عندما اعتقلوا والديه في بانكت شمال غربي زيمبابوي نهاية اكتوبر (تشرين الأول). ورفضت محكمة الكف عن ملاحقة الزوجين وخمسة ناشطين آخرين بتهمة «الارهاب والجريمة» للاشتباه في ارتكابهم اعتداءات بالمتفجرات في هراري وما حولها. وينفي ناشطو حركة التغيير الديمقراطي ايَّ تورط لهم، وهم ينتمون الى مجموعة من ثلاثين شخصاً اعتقلهم اعوان الرئيس روبرت موغابي منذ منتصف اكتوبر (تشرين الاول). وبين المعتقلين الناشطة المعروفة في مجال حقوق الانسان جستينا موكوكو المتهمة بالتآمر للاطاحة بنظام موغابي. واكد المدعي العام في حديث الى صحيفة «ذي هيرالد» الحكومية الاسبوع الماضي، ان موكوكو تشكل «خطرا على الامن»، رافضا الافراج عنها. ورفعت محاميتها شكوى امام المحكمة الدستورية للاقرار بان موكلتها وغيرها من الناشطين خطفوا ولم يوقفوا. وتعرض هذه الاعتقالات للخطر الاتفاقَ حول تقاسم السلطة المبرم في سبتمبر (أيلول) الماضي بين المعارضة والسلطة والذي ما زال حبرا على ورق.

وجاء ذلك في وقت اعلنت فيه الامم المتحدة من جنيف ان اكثر من اربعين الف اصابة بالكوليرا سجلت في زيمبابوي وقتل 2106 اشخاص في الاقل حتى الآن منذ أغسطس (آب) الماضي. وافادت الاحصاءات الاخيرة التي نقلها مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة، انه تم تشخيص 40448 اصابة. واكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية بول غاروود امس، ان «الوباء يواصل انتشاره على الرغم من خطط الطوارئ التي اعدتها وكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ولم تتم السيطرة على الوباء حتى الآن». واوضح ان «موسم الأمطار يساعد في انتشار المرض الذي ينتقل بالمياه المبتذلة». وتحدث عن تحسن طفيف في منطقة هراري حيث لم تسجل وفيات منذ ايام، لكنه قال ان «انهيار البنى الصحية» في بقية مناطق البلاد و«الوضع الاقتصادي المروع» يقللان من فاعلية الرد الدولي. وتابع ان سيناريو حدوث كارثة بإصابة ستين الف شخص بالمرض، والذي تحدثت عنه منظمات العمل الانساني في ديسمبر (كانون الاول) «ما زال قائما».