«الأصالة والمعاصرة» المغربي: الانسحابات لم تؤثر علينا ونطمح لضم 16 حزبا جهويا

بنعدي: مؤتمرنا المقبل لن يكون تأسيسيا لأن حزبنا قائم بقوة القانون

TT

أكد حسن بنعدي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المغربي، أن الانسحابات التي تمت أخيرا من الحزب، لم تؤثر فيه، وأن الذين انسحبوا ربما فوجئوا بالمنهجية الجديدة التي يشتغل بها الحزب، والتي «تريد أن تحدث قطيعة مع الثقافة الحزبية القديمة». وكان يشير إلى عبد الله القادري، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، وأحمد العلمي، الأمين العام لحزب الإصلاح والبيئة، ونجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد.

ولدى سؤاله عن مدى التأثير السلبي الذي أحدثته الانسحابات الأخيرة على سمعة «الأصالة والمعاصرة»، رد بنعدي قائلا: «بالعكس، إن التأثير إيجابي جدا، بعد اتضاح الرؤية، لأن المنهجية المتبعة لدينا بدأت تعطي ثمارها، ولذلك فإن من يمكنه أن يساير هذه الثقافة والوتيرة الجديدة في العمل السياسي سوف يستمر معنا، ومن لا يستطيع يمكنه الانسحاب».

وأضاف بنعدي الذي كان يتحدث خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، أن التوجه الراهن لدى قياديي الحزب هو أن يكون ذا طابع فيدرالي، يتكون من 16 حزبا جهويا تتمتع بالسلطة الكاملة، والاستقلال التام في التسيير، بما في ذلك منح التزكيات، والبت في الترشيح للانتخابات.

وأكد بنعدي أن المؤتمر المقبل الذي يجري حاليا التحضير والإعداد له من خلال كثير من اللجان، ليس مؤتمرا تأسيسيا، لأن حزب الأصالة والمعاصرة قائم بقوة القانون، مشيرا إلى أنه لا يحتاج إلى مؤتمر تأسيسي، بعد اندماج 5 أحزاب فيه، أصبحت الآن منحلة. وعندما طعن عبد الله القادري في ذلك، قضت المحكمة الإدارية بعدم مشروعية طعنه.

وبخصوص انسحاب الوزاني،أمين عام «العهد» أخيرا،وما راج على لسانه من كلام في الصحافة،اشتمل على مآخذ حول كيفية اشتغال المكتب الوطني للحزب، وطريقة إعداد المؤتمر المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، قال بنعدي «إن تلك التبريرات سطحية، إن لم أقل إنها واهية»، موضحا أن ما أثار الوزاني، بصفة خاصة، هو فصل نائب برلماني عن الحزب بقرار اتخذه المكتب الوطني، بإجماع الأعضاء كافة، باستثناء الوزاني الذي يرتبط معه بعلاقات قوية، واتخذ موقف التحفظ. وأضاف أن هذا النائب هو الذي بادر بإعلان انسحابه من الفريق في البرلمان، وقام بعد ذلك بشن حملة إعلامية في الصحافة،وعلى شبكة الإنترنت، تضمنت تهجمات عنيفة على المشروع السياسي للحزب، وعلى مسيريه،وعلى التجربة كلها.