في خطوة عدتها أوساط رسمية عراقية انطلاقة رسمية لتطبيق الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، ترأس نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء العراقي، ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، الاجتماع الأول للجنة التنسيق العراقية – الأميركية العليا، مساء أول من أمس، عبر دائرة تلفزيونية بين الطرفين، لمتابعة الإشراف على تنفيذ الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، التي دخلت حيز التنفيذ يوم 1 يناير (كانون الثاني) 2009.
وأكد المالكي ورايس - حسب بيانين للناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، والسفارة الأميركية ببغداد – أمس، على رغبتهما القوية لإقامة علاقات تعاون وصداقة طويلة الأمد، مبنية على مبدأ المساواة بين البلدين، واستعراض التعاون واسع المدى في المجالات كافة. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة لتطوير مبادرات التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والخدمات والتكنولوجيا، وفرض القانون، إضافة إلى التعاون في مجالات القضاء والتعليم والثقافة.
شارك في الاجتماع من الجانب العراقي، بالإضافة إلى رئيس مجلس الوزراء المالكي، نائباه برهم صالح ورافع العيساوي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ووزير الداخلية العراقي جواد البولاني، ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي، والمستشار السياسي صادق الركابي.
ومن الجانب الأميركي شاركت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هنرييتا فور، ونائب وزير الخزانة دايف مكورميك، ونائب وزير الدفاع للشؤون السياسية إريك ألدمان، وسفير الولايات المتحدة في العراق رايان كروكر، وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو.
ويعد هذا اللقاء - حسب بيان الحكومة العراقية - خطوة مهمة للأمام على طريق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بهدف تحقيق نتائج ملموسة لشعبي العراق والولايات المتحدة، من خلال زيادة النمو الاقتصادي، وتوسيع التجارة والاستثمار، وتطوير المشاريع في مجالات الطاقة الكهربائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي ستسرع من النمو الاقتصادي للعراق، وتحسن فرص التعليم للعراقيين من خلال الشراكة بين الجامعات العراقية والأميركية وزيادة التبادل الأكاديمي والثقافي.