المؤتمر الشعبي السوداني المعارض يطالب بإطلاق سراح الترابي

وصال المهدي: لا نعلم أين مكانه.. ونشعر بالخوف

TT

أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان رفضه اعتقال زعيم الحزب د. حسن عبد الله الترابي، الذي اعتقل منذ الأربعاء الماضي بسبب تصريح صحافي دعا فيه الرئيس عمر البشير لتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب الحزب، في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم أمس، بإطلاق الترابي وبشير ادم رحمة، الأمين السياسي للحزب. وأكد الحزب تمسكه بعدم الاعتداء على كافة أشكال الحريات. وأكد عبد الله حسن احمد نائب الترابي، أن اعتقال زعيم الحزب يجعل المشهد السياسي السوداني أكثر تعقيدا وتأزما. وأضاف أن تصريح الترابي لم يدع البشير لتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، وأكد أن البشير مسؤول مسؤولية سياسية عما جرى ويجري في دارفور سياسيا وليس جنائيا.

وقال عبد الله ان «الترابي هو رئيس وصوت الحزب.. ونحن نسانده في ما قاله، سواء وافقناه عليه ام لا وذلك لانه اعتقل».

وكانت زوجة الترابي حاضرة في المؤتمر الصحافي، حيث اعربت عن قلقها بشأن مصير زوجها. وقالت وصال المهدي «اننا لا نعلم مكانه.. ونشعر بالخوف». وقد اعتقلت اجهزة الأمن الترابي وبشير ادم رحمة امين الشؤون الخارجية في حزب المؤتمر الاسلامي يوم الاربعاء.

وكان الترابي، 76 عاما، قد صرح قبل ذلك بيومين بان الرئيس عمر البشير «مدان سياسيا» بجرائم ارتكبت في دارفور، وان عليه المثول طوعا امام المحكمة الجنائية الدولية.

واتهم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في يوليو (تموز) الرئيس السوداني بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، ويمكن ان يقرر قضاة المحكمة قريبا اصدار مذكرة باعتقاله.

ويرى بعض المحللين ان اصدار مذكرة باعتقال البشير قد يؤدي الى زعزعة الوضع السياسي في السودان.

ولمح نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الى ان الترابي، الشخصية البارزة سابقا في نظام البشير قبل القطيعة بينهما، «يمكن ان يكون على رأس تحالف» يحل محله.

وحثت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة تمرد سابقة في الجنوب، تشارك في الحكومة مع الخرطوم، السلطات السبت على معاملة الترابي «بصورة عادلة وعدم انتهاك حقوقه» الاساسية، حسبما ذكر ياسر عرمان، وهو مسؤول كبير في الحركة، لوكالة الصحافة الفرنسية.